رياضة

ما الذي يمنع؟

| غانم محمد

يبدأ ممثلا كرتنا في مسابقة الاتحاد الآسيوي غداً مشوارهما بحثاً عن عودة إلى حيث المنافسة الحقيقية والحضور المقنع على خريطة الكرة السورية لكن دون التسلّح بما يلزم لتحقيق ذلك وخاصة من جهة حرمان فريقينا من الاستعانة بلاعبين أجانب أسوة ببقية الفرق المشاركة!
فريقا الجيش والاتحاد مطالبان بحمل لواء الكرة السورية، وإذا ما نجحا بتحقيق نتائج جيدة سيضمّنها اتحاد كرة القدم في حصاده السنوي متباهياً بها ومعتبراً إياها من إنجازاته، وإن عجزا عن ذلك فسيتجاهل الموضوع وإن ناقشه به أحد فسيقول إنها مسؤولية الناديين، وإننا لم نوفّر جهداً لنجاح مهمتهما.
هذا الكلام جميل لكن لو أن اتحاد الكرة يسمح باستقدام لاعبين أجانب لكان الفريقان قد فعلا ذلك وهما يدركان أن من يحدث الفرق لدى المنافسين هم اللاعبون الأجانب، ونتصوّر أن لا شيء يمنع السماح للفرق باستقدام لاعبين أجانب، ويفترض أن يكون هذا الأمر على قائمة قرارات اتحاد الكرة قبل انطلاقة الموسم الجديد، والحديث عن العدالة وعن عدم قدرة بعض الأندية على استقدام الأجنبي ليس مقبولاً لأن منطق الاحتراف يعطي الأفضلية للأقوى مادياً، وقيمة لاعب واحد في فريق برشلونة الإسباني تفوق ميزانية نادٍ آخر في البطولة الإسبانية على سبيل المثال.
نعود إلى مشاركة فريقي الجيش والاتحاد في كأس الاتحاد الآسيوي والتي نتمناها موفقة إلا أن توقعاتنا تقول إنها محفوفة بالمخاطر، فلا تحضيرات خاصة بالبطولة و(بروفة الدوري) غير كافية لمقارعة فرق تعمل بشكل أفضل، إضافة إلى استمرار غربة كرتنا عن ملاعبنا، وبالتالي لن نُحبط إذا ما خرج الفريقان من دور المجموعات فهذه هي حدودنا بكل أسف، وهذه هي إمكانياتنا الحالية ولا يمكن القفز فوقها إلا بـ(طفرة) نتمنى أن تحضر مع الفريقين.
كل التوفيق لممثلينا بهذه البطولة، على أمل أن نعيد بناء كرتنا بناءً سليماً تصبح بعده قادرة على مقارعة كبار الأندية الآسيوية وتستعيد مكانها (اللائق) في دوري أبطال آسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن