رياضة

في الجولة الأخيرة للتجمع النهائي المؤهل للممتاز … الفتوة تأهل ومنافسة ثلاثية صعبة

| الوطن

فك نادي الفتوة الارتباط بدوري الدرجة الأولى بعد موسمين عاش بهما وعاد إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء في الدرجة الممتازة بعد أن حسم المواجهتين الصعبتين مع منافسيه على التأهل فريقي المحافظة وحرجلة بالفوز 1/صفر بكلتا المباراتين.
والمباراتان الختاميتان من مجموعة الفتوة جاءتا تحصيل حاصل لبقية الفرق التي اجتهدت لكنها خابت وهذه قسمتها.
فلعب أمس الأول الفتوة مع العربي الذي خرج مبكراً بخسارتين أمام حرجلة والمحافظة 1/2 وفاز الفتوة بخمسة أهداف لهدف، كما لعب حرجلة مع المحافظة على المركز الثاني بدور الترضية ولكل منهما في أول مباراتين فوز وخسارة والحصيلة ذاتها من الأهداف 2/2 وجاء الحسم لمصلحة حرجلة بثلاثة أهداف لهدف.
ولم يكن فريق الفتوة الأفضل بالمجموعة، بل كان الأكثر حظاً من غيره وإذا كنا نبارك لفريق الفتوة التأهل المبكر وهذا حقه إلا أننا نعتقد أن هذا الفريق لا يصلح بما قدم من أداء ليواجه فرق الدوري الممتاز، وعلى إدارة النادي أن تفكر منذ الآن بخطة إعداد جديدة للفريق إن أرادت أن تحقق بصمة في الدوري وثباتاً فيه.
المحافظة كان قريباً من التأهل وقدّم كل إمكانياته وجانبه التوفيق ومع ذلك على إدارة الفريق أن تفكر ملياً بفريقها الذي بلغ سن الشيخوخة، فالعديد من لاعبيه تجاوز سن الـ35، ولاعبه رائد الكردي أكبر معمر في الدوري وعمره 41 سنة.
العودة إلى الممتاز تحتاج إلى تفكير عميق من حيث مفهوم الاحتراف ونوعية اللاعبين وغير ذلك.
حرجلة بسمة الدوري فعل كل شيء وتكلّف كثيراً ودفع كثيراً لكن الحظ لم يكن يحالفه والخبرة خانته، وهي تجربة جيدة لموسم قادم قد يكون أفضل.
العربي يصل في كل موسم إلى التجمع النهائي لكنه يفشل في تخطيه، العربي يحتاج الكثير من الدعم والإمكانيات ليحقق ما يصبو إليه.

منافسة حاسمة

منافسة ساخنة وحاسمة هي العنوان الأبرز لفرق المجموعة الثانية التي تجري مبارياتها بدمشق، الحرية والجزيرة يمشيان بطريق واحد ويتقدم الحرية على الجزيرة بفارق هدف ولكل منهما أربع نقاط، يليهما الجهاد بثلاث نقاط، المباراة الأسهل نظرياً هي للحرية الذي سيواجه عمال حماة الذي خسر مباراتيه السابقتين أمام الجزيرة صفر/2 وأمام الجهاد 2/3 ومنطقياً يمكننا الحديث عن فوز قادم للحرية مقارنة بالنتائج ومستوى الفريقين، بالمقابل الجزيرة يواجه جاره الجهاد ولكل منهما آمال وإن كانت آمال الجهاد أقل وأضعف.
يتأهل الحرية إن فاز على عمال حماة شريطة ألا يسجل الجزيرة أهدافاً تفوق ما يسجله الحرية بالتجمع.
ويتأهل أيضاً إن فاز وتعادل الجزيرة أو خسر مع الجهاد.
يتأهل الحرية إن تعادل شريطة أن تنتهي مباراة الجزيرة مع الجهاد إلى التعادل.
يتأهل الجزيرة بالفوز على الجهاد شريطة أن يسجل أهدافاً تفوق ما يسجله الحرية، ويتأهل أيضاً إن فاز على الجهاد وتعادل الحرية أو خسر مع عمال حماة.
يتأهل الجهاد في حال فوزه على الجزيرة، شريطة تعادل الحرية أو خسارته أمام عمال حماة.
البعض يخشى أن تُرسم مباراة الجزيرة مع الجهاد ليكون التأهل بمصلحة أحد الفريقين!

احتجاجات محقة

فريقا حرجلة والمحافظة على لسان المدير الفني للفريق الأول، ومدرب الفريق الثاني احتجا على نظام المسابقة غير العادل الذي يصب بمصلحة الفريق المحظوظ.
المشكلة في نظام المسابقة أن الموسم كله مرهون بمباراة واحدة، خلال تسعين دقيقة إما أن تنجح وإما أن تفشل، وهذا ما حدث لنا، فريقنا تحضر لعدة أشهر ولعب دورياً طويلاً لعدة أشهر، والحسم في التأهل مرهون بمباراة واحدة، كان الأفضل أن يعتمد اتحاد كرة القدم نظام التجمع من مرحلتين ذهاباً وإياباً، لتعطي كل الفرق الفرص المتوافرة لتعويض أي إخفاق.
هذا الكلام تحدثت عنه «الوطن» في أكثر من مناسبة وطالبت بتعديل نظام التأهل، لكن لا حياة لمن تنادي، وتعامل اتحاد الكرة مع الموضوع بإذن من طين وأخرى من عجين، بكل الأحوال سنسمع احتجاجات مماثلة من الفرق التي لا يحالفها الحظ بالتأهل اليوم من المجموعة الثانية، ونأمل من اتحاد الكرة أن يعيد دراسة نظام التأهل ليكون أكثر عدالة في المواسم القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن