منتخبنا السلوي يختتم مشواره اليوم بلقاء الصين والاتحاد يخرج الإعلام الرياضي من حساباته
| مهند الحسني
يختتم منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة اليوم الأحد الساعة الثانية والنصف بعد الظهر مبارياته في التصفيات الآسيوية بلقاء منتخب الصين في العاصمة اللبنانية بيروت، ويتوقع أن يتجلى فيه كل عناصر القوة والإثارة، وخاصة من جانب منتخبنا الذي يسعى لأن يكون ختام مبارياته مسكاً من حيث الأداء على أقل تقدير، فالخسارة واردة ومتوقعة بنسبة كبيرة أمام منتخب يمتلك كل مقومات التألق، لكونه صاحب إنجازات، وسجله حافل بالبطولات القارية، ولديه لاعبون من طراز عشرة النجوم، وتحضيرات أكثر من مثالية تحلم بها أغلبية منتخبات القارة الآسيوية، فيما منتخبنا يدخل اللقاء، وهو يعرف مسبقاً أن مهمته لن تكون سهلة نظراً للفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الصين، لكن لاعبينا مصممون على نسيان جميع خساراتهم، واللعب بقوة، وبأداء رجولي، فهم يدخلون اللقاء من دون أي آمال بالتأهل، بعدما تلاشى الحلم الذي طالت أعناقنا لمداعبته، لذلك سيلعب منتخبنا بأريحية وثقة زائدتين، ومن دون أي أوراق ضغط عليه، وسيضع خسارته الأخيرة أمام كوريا الجنوبية التي لحقت به يوم الجمعة الماضي خلف ظهره، لعله يقدم مستوى جيداً، ويسجل حضوراً طيباً ينسي من خلاله عشاقه ومحبيه الصورة الهزيلة التي ظهر فيها بالتصفيات الآسيوية منذ بدايتها.
لقاءات المنتخبين
جميع نتائج لقاءاتنا مع المنتخب الصيني لم تكن في مصلحتنا أبداً، فقد التقينا معه ست مرات، وخرجنا بست خسارات كانت بدايتها في عام 1999 في بطولة آسيا في دور المجموعات وخسرنا (112-61) وفي نسخة 2001 خسرنا في الدور النصف النهائي بواقع (94-55) وفي عام 2003 تلقينا خسارة في دور المجموعات بنتيجة (103-51) وفي نسخة 2011 الدور الثاني خسرنا (90-71) وفي بطولة آسيا في لبنان 2017 خسرنا بصعوبة بفارق نقطتين بعد مباراة قوية كان منتخبنا فيها الأميز(81-79)، وفي النافذة الخامسة من التصفيات نفسها التقيناه في مدينة شنغهاي وخسر منتخبنا (101-52).
خسارة منطقية
وكان منتخبنا قد التقى يوم الجمعة الماضي في أولى مبارياته بالنافذة السادسة والأخيرة من التصفيات الآسيوية مع منتخب كوريا الجنوبية، وقدم أداء جيداً، وكان نداً قوياً للمنتخب الكوري.
وتألق لاعبنا العملاق عبد الوهاب الحموي الذي نال لقب أفضل لاعب بالمباراة بعدما أمطر سلة كوريا بأجمل (الدنكات)، وبدت الثقة واضحة على أداء لاعبينا، ولو توافرت لديهم الخبرة في التعامل في مباريات قوية كهذه لكانت النتيجة في مصلحتنا حتماً، عموماً منتخبنا خسر بفارق 13 نقطة وبواقع (87-74).
سجل لمنتخبنا طارق الجابي (17) عبد الوهاب الحموي (16) هاني دريبي (13) وليم حداد (8) مجد عربشة (5) عمر الشيخ علي (4) توفيق صالح وخليل خوري (3) دياب الشواخ (2) جورج ناظريان (1).
خارج التغطية
قبل عشرة أيام قام اتحاد السلة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي بنشر دعوة للزملاء الإعلاميين عبر موقع (الفيبا) من أجل تغطية رسمية لمباراتي كوريا الجنوبية والصين، وقد قام أغلب الزملاء بالدخول إلى الرابط الموجود بالدعوة، وأرسلوا المعلومات المطلوبة بما فيها الصور الشخصية، على أمل أن تكون هذه الخطوة بمنزلة فاتحة خير بين الإعلام الرياضي والاتحاد، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى تناهى لمسامعنا أن المكتب التنفيذي لم يوافق على إرسال الإعلاميين إلى بيروت لتغطية مباريات المنتخب لأسباب مجهولة، حيث وافق فقط على إيفاد اللجنة الإعلامية الموجودة بالاتحاد فقط، وحتى لا يكون كلامنا مبنياً على توقعات وتكهنات، تم سؤال الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس المنظمة عن صحة ما يشاع، فأكد لـ«الوطن» بأنه لم يطلب أحد من المكتب التنفيذي أي شيء، وكل ما يقال ليس له أي صحة بما يخص المكتب التنفيذي، وعند العودة لاتحاد السلة وبالتحديد أمين السر الذي استجمع شجاعته وكل قواه وخرج بتصريح بعد طول انتظار وعناء، بأن لا علاقة للمكتب التنفيذي بأي شيء، وبأن على الصحفيين السفر إلى بيروت والعودة والإقامة على نفقتهم الخاصة.
اتحاد السلة المصون اعتاد على قيام الإعلاميين بواجبهم امتيازاً، وبأن سعيهم لتغطية المنتخب ومشاركته بمنزلة جائزة ترضية يقدمها لهم، ونسي بأن الإعلام عنصر وركن من أركان نجاح أي عمل، وليس شريكاً في تبرير الاختراعات والاجتهادات التي يجود بها فقهاء سلتنا، وبأن الإعلام ليس مروحة تبرد غضب الجماهير عندما تفشل مشاركات المنتخبات الوطنية.
وبانتظار استيعاب القائمين على سلتنا لدور ومهام الإعلام، نطمئنهم بأننا سنواظب على الإشارة إلى أخطائهم.