رياضة

منصب ساري مرتبط بنهائي كأس الرابطة اليوم … حلم ليفربول الضائع يمر من أولد ترافورد

| محمود قرقورا

تتجه الأنظار في الملاعب الإنكليزية إلى ملعبين تاريخيين اليوم، وهما الملعبان الأشهر والأكبر سعة، الأول ملعب ويمبلي الذي سيكون شاهداً على نهائي كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة بداية من السادسة والنصف مساء اليوم عندما يلتقي مانشستر سيتي متصدر الدوري مع تشيلسي المترنح، وكل منهما عازم على التتويج بأهداف مختلفة، فالسيتي يؤمن بإمكانيات المنافسة على كل الألقاب المتاحة واليوم بداية الحصاد المترافقة مع سير الواثق في البريميرليغ وكأس الاتحاد الإنكليزي والشامبيونزليغ، وعلى الضفة الأخرى سيكون منصب المدرب الإيطالي ساري مع البلوز مهدداً وقد ينتهي شهر العسل مع مالك النادي أبراموفيتش بمجرد الخسارة مساء اليوم.

بعيداً عن النهائي التاسع والخمسين سيكون ملعب أولد ترافورد شاهداً على قمة كبيرة بين مانشستر يونايتد وليفربول بداية من الرابعة وخمس دقائق برسم المرحلة السابعة والعشرين، والمباراة مفتاح لكلا الناديين، فاليونايتد يريد تثبيت أركانه في المركز الرابع وهذا يتطلب الخروج بنتيجة إيجابية، والنادي الزائر يريد فك شراكة الصدارة مع مانشستر سيتي الذي اعتلاها بفضل مباراة متقدمة حقق من خلالها الفوز على إيفرتون بعقر داره بهدفين م قابل لا شيء، واليونايتد همه واهتمامه حرمان ليفربول من نقاط المباراة ليضعف حظوظه في انتزاع اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 1989/1990، وكانت مباراة الذهاب عرفت تفوقاً صريحاً للريدز بثلاثة أهداف لهدف عندما كان اليونايتد يمر بظروف صعبة، وكانت بحق تلك المباراة المنعرج الحقيقي للشياطين الحمر هذا الموسم، إذ أقيل المدرب السابق مورينيو وبدأت النتائج تتحسن مع البديل سولسكيار الذي لم يعرف طعم الخسارة في تسع مباريات دوري، حقق الفوز في ثمان منها، ليكون بذلك النادي الأفضل في المراحل التسع الأخيرة بامتياز أشاد به النقاد، ولا نغفل أنه خاض ثلاث مباريات كأس عرفت الانتصار وحده والنقطة السوداء في الثوب الأبيض لليونايتد مع المدرب النرويجي الخسارة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.

الكلاسيكو الأكبر
في السنوات الأخيرة من الألفية الثالثة تحولت مباراة برشلونة وريال مدريد إلى الواجهة الإعلامية ولكن الكلاسيكو الإنكليزي احتفظ بكونه الأكثر متابعة جماهيرية في الكرة الأرضية نظراً للشعبية الجارفة لهذين الفريقين في الشرق الآسيوي، وصحيح أنها مجرد ثلاث نقاط، كما كان يقول فيرغسون المدرب الأسطوري لليونايتد، إلا أن الفوز في هذه المباراة يبقى بطولة خاصة أياً كانت أحوال الناديين ومركزهما على سلم الترتيب، فما بالنا إذا كانت المباراة مفتاح ليفربول للتتويج ومنارة اليونايتد للفوز بمقعد مؤهل لدور الأبطال؟
المباراة تعني الكثير لهداف الدوري محمد صلاح لأن اليونايتد هو النادي الوحيد الذي لم يزر شباكه في ثلاث مناسبات، كما تعني الكثير للمدرب يورغن كلوب الذي فاز بأرض كل الخصوم في الدوري الممتاز إلا اليونايتد فتعادل بواحدة وخسر الثانية، والمباراة مناسبة خاصة للنزال بين حارسي الفريقين دي خيا الذي تصدر قائمة القفاز الذهبي أكثر من موسم وهو على أعتاب توقيع عقد جديد مع الشياطين الحمر يجعله صاحب الراتب الأعلى في العالم بين حراس المرمى، وحارس ليفربول البرازيلي أليسون الذي قدم مستويات جيدة مساعداً فريقه ليكون صاحب أقوى دفاع في الدوري.
المباراة أسندت قيادتها إلى الحكم مايكل أوليفر المشهود له بالكفاءة العالية وسبق له أن قاد المواجهة بين الفريقين مرتين على ملعب مباراة اليوم، ففاز اليونايتد مرة وتعادلا في المرة الثانية.

اللقب السادس
تشيلسي ومان سيتي يتطلعان للقب السادس والانفراد بالمركز الثاني لأكثر المتوجين بعد ليفربول صاحب الألقاب الثمانية، وسبق لكل منهما الفوز باللقب خمس مرات والذكريات القريبة مرة للبلوز الذي سقط صفر/6 أمام كتيبة غوارديولا في إياب الدوري وزاد الأمر سوءاً وتعقيداً للمدرب ساري الخروج من الدور الخامس لمسابقة الكأس أمام مان يونايتد.
كلا الناديين يبحث عن اللقب السادس حيث سبق لليونايتد واستون فيلا أن أحرزا اللقب خمس مرات أيضاً مقابل ثمانية ألقاب لليفربول الزعيم التاريخي للمسابقة.
مشوار السيتي كان سهلاً ففي نصف النهائي غلب بيرتون ألبيون أحد أندية الدرجة الثانية 9/صفر و1/صفر في نصف النهائي، وليستر بالترجيح بعد التعادل 1/1 في ربع النهائي وفولهام 2/صفر في دور الـ16 وأوكسفورد أحد أندية الدرجة الثانية 3/صفر في دور الـ32 وهو الدور الذي تبدأ من خلاله أندية الدوري الممتاز المشاركة أوروبياً.
بينما كان مشوار تشيلسي شاقاً ففي نصف النهائي أبعد توتنهام بالترجيح بعد تبادلهما الفوز صفر/1 و2/1 وفي ربع النهائي غلب بورنموث بهدف وفي دور الـ16 فاز على ديربي من الدرجة الأولى 3/2 والبداية كانت بالفوز على ليفربول بعقر داره بهدفين لهدف.

سولسكيار والريدز
لعب سولسكيار أمام ليفربول 11 مرة في جميع المسابقات، ففاز اليونايتد خمس مرات وخسر مثلها وعلى صعيد الدوري الممتاز تواجها تسع مرات ففاز كل ناد أربع مرات، وهو يعد اليوم بنتيجة إيجابية كما طمأن عشاق المضيف بإمكانية مشاركة مارسيال ولينغارد الذي تحوم الشكوك حولهما على خلفية الإصابة أمام سان جيرمان في دوري الأبطال قبل عشرة أيام.

نتائج أمس
تواصلت يوم الجمعة مباريات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز فتغلب واتفورد بأرض مضيفه كارديف بخمسة أهداف لهدف بينما أحسن ويستهام استقبال ضيفه فولهام وغلبه بثلاثة أهداف لهدف، واليوم يلتقي آرسنال مع ساوثمبتون عند الرابعة وخمس دقائق وكذلك ليفربول مع مضيفه اليونايتد، وأمس لعب في وقت متأخر ليستر مع كريستال بالاس على حين انتهت المباريات المبكرة بالنتائج التالية:
بيرنلي * توتنهام 2/1، بورنموث * وولفرهامبتون 1/1، نيوكاسل * هيدرسفيلد 2/صفر، وتأجلت مباراة تشيلسي مع برايتون، وكانت مباراة إيفرتون والسيتي أقيمت في وقت مبكر وانتهت بفوز السيتي بهدفين مقابل لا شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن