المطران عطا الله: الفلسطينيون لن يستسلموا أمام مخططات إسرائيل … الاحتلال يشعل حرب الاستيطان في القدس ويواصل التصعيد في غزة
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب - وكالات
شيع الفلسطينيون في قطاع غزة أمس جثمان الطفل يوسف الداية 14 عاماً الذي قتله قناصة الاحتلال شرق مدينة غزة، خلال مشاركته في الجمعة 48 لمسيرات العودة وكسر الحصار أول أمس الجمعة.
وقد انطلق موكب تشييع جثمان الطفل الداية من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، وسط تنديد فلسطيني واسع بهذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل، في ظل صمت المجتمع الدولي على مجازر الاحتلال التي ترتكب بحق الفلسطينيين. ويسود التوتر المناطق الشرقية من القطاع، وسط تهديدات من المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال إذا واصل استهداف المسيرات السلمية. وقد استشهد 267 فلسطينياً وأصيب الآلاف بجروح منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار العام الماضي.
وفي القدس المحتلة التي تشهد تصعيداً ميدانياً واستيطانياً، فقد واصل الاحتلال حملة الاعتقالات التي طالت خلال الأيام الماضية نحو 60 مقدسياً، بعد نجاح آلاف الفلسطينيين في إعادة افتتاح منطقة باب الرحمة إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك بعد أن أغلقها الاحتلال بالسلاسل الحديدية.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة: إن الصلوات أقيمت أمس في مصلى باب الرحمة الذي يقع في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى، وذلك بعد أن حظر الاحتلال دخول الفلسطينيين إليه منذ عام 2003، واصفة نجاح حشود المصلين مساء الجمعة في الدخول لمصلى باب الرحمة بالانتصار الكبير لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات التهويد للأقصى. بدوره أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الفلسطينيين لن يستسلموا أمام مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى أن الانحياز الأميركي للاحتلال سيزيدهم صموداً وثباتاً حتى تحقيق الانتصار.
وأوضح المطران حنا في تصريحات أمس نقلتها وكالة معا أن القدس المحتلة تتعرض لهجمة استيطانية احتلالية غير مسبوقة تزايدت بعد اعتبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدينة عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يخضعوا للأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه في القدس التي ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين.
وأشار المطران إلى أن نجاح الفلسطينيين في الدخول لمصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى دليل على أن الفلسطينيين قادرون على الانتصار، داعياً إلى التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الخلافات لإجهاض كل المؤامرات التي تستهدف الوجود الفلسطيني.
على صعيد متصل كشف النقاب عن مخطط استيطاني جديد عكف الاحتلال الإسرائيلي على إقامته في الشيخ جراح بالقدس يضم مبنيين ضخمين مكونين من ستة طوابق على مساحة تزيد على 61 ألف متر مربع لاستخدامه من المستوطنين، وسيؤدى المشروع الاستيطاني الجديد للاستيلاء على أبنية وعقارات فلسطينية في حي الشيخ جراح، وذلك ضمن حرب التهويد الشاملة على الوجود الفلسطيني. وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن الشروع في إقامة 4416 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، وسط مطالبات فلسطينية للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف حرب الاستيطان على الأرض الفلسطينية.
ومن جهة ثانية جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المزارعين الفلسطينيين شرق قطاع غزة المحاصر.