مع تواصل العودة الطوعية للمهجرين من الخارج، أكد لبنان أنه بحث ملفهم «بشفافية وموضوعية» مع الحكومة السورية، وجدد دعوته إلى عودة «كاملة وسريعة» لهم، في حين أشار حزب اللـه إلى قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودتهم.
وأعلن مركز المصالحة الروسي في بيان له أمس وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أنه «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 962 لاجئاً إلى سورية قادمين من الدول الأجنبية، من بينهم 125 شخصاً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 837 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
وأفاد المركز في بيانه أيضاً، بأن 166 نازحاً عادوا خلال الـــ24 ساعة الماضية إلى مناطقهم داخل البلاد.
بموازاة ذلك، أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون اللاجئين صالح الغريب، أن رفض البعض لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم يتعلق بأسباب سياسية مجهولة، حسب «سبوتنيك».
وأضاف الغريب: إن الجانب السوري أبدى استعداده لتقديم التسهيلات لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي الذي يحاول إعاقة العملية، قال الغريب: «أقول إن سورية هي جارتنا، ودولة شقيقة وصديقة، كما تؤكد كل الاتفاقيات بين البلدين تميز العلاقات، كما أن المقاربة الآن لا تتعلق بالملف السياسي الشائك، وإنما تتعلق بملف النازحين في الداخل اللبناني، وفي هذا الملف يكون من الأولى والأجدر بنا أن نتحدث مع صاحب العلاقة مباشرة، بهدوء وموضوعية وشفافية للتفاهم حول جميع النقاط المتعلقة بالملف، وهذا ما فعلناه مع الجانب السوري».
وأوضح الغريب، أن لبنان يعاني أعباء اقتصادية ومالية كبيرة، وأنه لا يمكن تحميل الأعباء التي يمر بها بلده للنازحين بشكل كامل، إلا أن هذا العامل يؤثر بشكل كبير في مجمل المشهد.
ونقلت الوكالة أيضاً عن نائب رئيس الحكومة اللبنانية غسان حصباني: أن «النقاشات التي دارت بين أعضاء الحكومة بشأن عودة العلاقات مع سورية، اتسمت بالتباين، بين التأييد والرفض، وضرورة الالتزام ببيان الحكومة، وسياسة النأي بالنفس».
وأضاف: إن إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن، تحت رعاية المجتمع الدولي، بما يضمن توفير المناخ المناسب لعودتهم وتأمينهم، حيث تكون العودة كاملة وسريعة، والتأكد من عدم النزوح مجدداً إلى لبنان، وتابع: لا يجب الربط بين التسوية السياسية وعملية إعادة النازحين.
وفي لبنان أيضاً، أشار نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم إلى «وجود قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودة النازحين السوريين إلى سورية»، ولفت إلى أن «عشرات الآلاف عادوا إلى سورية وهم يعيشون بشكل طبيعي».
وأضاف: «أريد أن أسأل هؤلاء الذين لا يريدون عودة النازحين: إذا كنتم تتحدثون عن مرجعية لموقفكم ما مرجعيتكم؟ إذا كانت مرجعيتكم الدستور اللبناني فإن الدستور يتحدث عن علاقات مميزة مع سورية، إذا كنتم تتحدثون عن مصلحة لبنان، فمصلحته أن يعود النازحون إلى بلدهم.
على خط مواز، لقي شاب سوري (34 عاماً) مصرعه على يد اثنين من المواطنين الأتراك في حي «ميستان زادة» التابع لقضاء «سيهان» في ولاية أضنة، جنوب تركيا، وذلك بعد تلقيه ضربة بأداة صلبة على رأسه، قبل 13 يوماً، وفق صحيفة «حرييت» التركية.
من جهتها، قالت مواقع إلكترونية معارضة: إن الشرطة التركية ألقت القبض على عصابة خطفت طفلين سوريين (10-12 عاماً) من أمام منزلهما أثناء خروجهما من درس تعلم اللغة التركية في منطقة زيتون بورنو في إسطنبول وطالبت بفدية مقدارها 500 ألف دولار للإفراج عنهما، وأن الطفلين وجدا بأمان وسلما لذويهما.