سورية

فصول مسرحية إنهاء داعش بشرق الفرات متواصلة!

| الوطن - وكالات

تواصل أمس المشهد الأخير من مسرحية «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» لإنهاء تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، حيث استمر خروج ما تزعم «قسد» و«التحالف» أنهم مدنيين من الجيب الأخير للتنظيم، في حين بدأ متزعمي الميليشيا بسرقة الأموال والفرار.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم حملة «قسد» في دير الزور، عدنان عفرين، بخصوص خروج المدنيين من ما تبقى من جيب التنظيم في بلدة الباغوز: «المعبر مفتوح من جهتنا ونأمل أن يأتي عدد أكبر من المدنيين» من جيب التنظيم، «لكن ذلك يتوقف على ما إذا كان مسلحو داعش سيتركون مجالاً للمدنيين حتى يخرجوا».
وقدر عفرين خروج «أكثر من ألفي شخص» الجمعة من الباغوز، زعم أن أغلبيتهم من عائلات مسلحي تنظيم داعش، تم نقلهم إلى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، تمهيداً لإتمام عمليات الفرز ثم نقلهم إلى مخيم الهول شمالاً أو مراكز اعتقال.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة الأربعاء الماضي، أن 60 شاحنة (قاطرة ومقطورة) خرجت من الباغوز وفيها قرابة 2000 شخص من مسلحي التنظيم وعائلاتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» وبحماية منها، إلا أن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن، أكد أن شاحنات «التحالف الدولي» بدأت بالخروج من منطقة مزارع الباغوز، «وهي مغطاة بشكل كامل، ولا يعلم فيما إذا كان بداخلها فقط عائلات مسلحي التنظيم ومدنيين آخرين، أو هناك مسلحين من التنظيم».
وأضاف عبد الرحمن: إن المعلومات تؤكد أنها تحوي مسلحين من التنظيم، والعملية كان من المفترض أن تتم أمس (الثلاثاء).
وتابع: لا نعلم في حقيقة الأمر حتى الآن إذا كان الجيب الآن بات خالياً بشكل كامل من المدنيين ومسلحي التنظيم وعائلاتهم».
وذكرت «أ ف ب»، أمس أنه لا تتوفّر لدى «قسد» في الوقت الراهن أي تقديرات لعدد مسلحي داعش الذين يتحصن عدد كبير منهم في أنفاق وأقبية تحت الأرض داخل الباغوز.
من جانبه، كتب مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، على صفحة «المرصد» على «فيسبوك»، «اليوم استسلم نحو 110 من مسلحي تنظيم داعش، لـ«قسد» على خطوط الجبهة، بينهم ما يعرف بـ«أشبال الخلافة» من الأطفال الأيزيديين، إضافة لمسلحين من جنسيات سورية وغير سورية، والمفارقة أن هناك أكثر من 3 آلاف شخص في المنطقة التي يوجد فيها التنظيم».
وأضاف: «بالكاميرات والعين المجردة نرى العشرات فقط وفجأة أرقام كبيرة تظهر وتخرج من المنطقة، وخلال الـ72 ساعة الأخيرة هناك نحو 5000 خرجوا من هذا الجيب، أي إن هناك نحو 3 آلاف يعيشون أوضاعاً إنسانية مزرية تحتاج لتحرك جدي من أجل إنقاذهم، ونسوة حاولن الوصول إلى الشاحنات للخروج إلا أن الظروف منعتهن».
وأوضح، أن ما يسمون «أشبال الخلافة» ينحدرون من جبال سنجار وهم من أتباع الديانة الأيزيدية، وأعرب عن اعتقاده أنهم سيسلمون للعراق.
وأشار إلى أن «قسد» تعمل على تشكيل محكمة دولية في المنطقة لمحاكمة أكثر من 8000 مسلح وقيادي داعشي موجودين لديها.
وبينت «أ ف ب»، أن مخيم الهول، الذي تديره «قسد» في محافظة الحسكة يكتظ، مع وصول المزيد من الأشخاص إليه، وهو يضم قسماً خاصاً بعائلات المسلحين.
ويقطن في المخيم 40 ألف شخص، وفق ما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في تغريدات على «تويتر» ليل الجمعة السبت.
وقالت: إن «هذا التدفق المفاجئ يمثل تحدياً هائلاً للاستجابة» مؤكدة «الحاجة الماسة إلى خيم إضافية ومواد غير غذائية ومياه ومستلزمات صحية ومواد تنظيف».
وأشارت «أ ف ب»، إلى أن المحاصرين في جيب التنظيم يعيشون في ظروف بائسة في ظل نقص الطعام والمياه والأدوية، ويصلون إلى مخيم الهول في رحلة محفوفة بالمخاطر وفي حالة يرثى لها.
في المقابل، أعلن تنظيم داعش، وفق مواقع إلكترونية معارضة، استهداف آلية لـ«قسد» في مدينة الرقة، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة مسلحين للميليشيا.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية «الوطن» بأن القيادي في الميليشيات الكردية المدعو أوركيش هرب بعد سرقته مبلغ 20 ألف دولار وبرفقته 16 مسلحاً من مسلحي الميليشيات الكردية، عن طريق أحد المعابر غير الشرعية مع العراق، في محيط بلدة اليعربية الحدودية بمساعدة مهربين هناك.
وأوضحت المصادر، أن «أوركيش، قائد عسكري في قوات «قسد» المتمركزة في حقل العمر النفطي والقاعدة العسكرية التابعة للاحتلال الأميركي بريف دير الزور الشرقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن