الأولى

انشقاق وفرار العشرات من «قسد» إلى العراق.. وآثار مهربة في «منبج» … مدنيون و«دواعش» يواصلون الخروج من بلدة الباغوز

| الوطن - وكالات

تنفيذاً للاتفاق «غير المعلن» الذي جرى بين ميليشيا «قسد» وداعميها من «التحالف الدولي» من جهة، وبين تنظيم «داعش» الإرهابي، واصل مسلحو التنظيم وعائلاتهم الخروج من الجيب الأخير المتبقي لهم في قرية «الباغوز» شرق الفرات، متخفين بين المدنيين، الذين ينتظرون المزيد من الأيام الصعبة في مخيم «الهول» المكتظ باللاجئين أصلاً.
وكالة «ا ف ب» نقلت عن المتحدث باسم حملة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في دير الزور، عدنان عفرين، بخصوص خروج المدنيين مما تبقى من جيب التنظيم في بلدة الباغوز قوله: إن «المعبر مفتوح من جهتنا ونأمل أن يأتي عدد أكبر من المدنيين» من جيب التنظيم، لكن ذلك يتوقف على ما إذا كان مسلحو داعش سيتركون مجالاً للمدنيين حتى يخرجوا».
وقدر عفرين خروج «أكثر من ألفي شخص» الجمعة من الباغوز، زعم أن أغلبيتهم من عائلات مسلحي تنظيم داعش، تم نقلهم إلى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، تمهيداً لإتمام عمليات الفرز ثم نقلهم إلى مخيم الهول شمالاً أو مراكز اعتقال.
وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أن «قسد» تعمل على تشكيل محكمة دولية في المنطقة، لمحاكمة أكثر من 8000 مسلح وقيادي داعشي موجودين لديها.
وبينت الوكالة، أن مخيم الهول، الذي تديره «قسد» في محافظة الحسكة يكتظ، مع وصول المزيد من الأشخاص إليه، وهو يضم قسماً خاصاً بعائلات المسلحين، علماً أنه يقطن في المخيم نحو 40 ألف شخص، وفق ما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في تغريدات على «تويتر» ليل الجمعة السبت.
وقالت الوكالة: إن «هذا التدفق المفاجئ يمثل تحدياً هائلاً للاستجابة»، مؤكدة «الحاجة الماسة إلى خيم إضافية ومواد غير غذائية ومياه ومستلزمات صحية ومواد تنظيف».
وأشارت «أ ف ب»، إلى أن المحاصرين في جيب التنظيم يعيشون في ظروف بائسة في ظل نقص الطعام والمياه والأدوية، ويصلون إلى مخيم الهول بعد رحلة محفوفة بالمخاطر وفي حالة يرثى لها.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن» بأن القيادي في الميليشيات الكردية المدعو أوركيش هرب بعد سرقته مبلغ 20 ألف دولار وبرفقته 16 مسلحاً من مسلحي الميليشيات الكردية، عن طريق أحد المعابر غير الشرعية مع العراق، في محيط بلدة اليعربية الحدودية بمساعدة مهربين هناك.
وأوضحت المصادر، أن «أوركيش، قائد عسكري في قوات «قسد» المتمركزة في حقل العمر النفطي، والقاعدة العسكرية التابعة للاحتلال الأميركي بريف دير الزور الشرقي».
على صعيد آخر، كشفت مصادر إعلامية معارضة نقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أنه جرى اعتقال خلية تهريب في منطقة «منبج»، مسؤولة عن عمليات نقل آثار تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات نحو الأراضي التركية.
وقالت المصادر: إنه جرى اعتقال 28 شخصاً بحوزتهم آثار تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليون دولار أميركي، تم جلبها من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي سابقاً، لتهريبها إلى الأراضي التركية، حيث كانت تنتظر فرصة مواتية لتهريبها قبل أن تقوم «الاستخبارات»، التابعة لقوات مجلس منبج العسكري، باعتقالهم ونقلهم إلى مراكزها للتحقيق معهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن