رياضة

مناف يعود بالوعود نفسها

| مأمون جبيلي

وضع مدرب جبلة مناف رمضان قرار استقالته على الرف وترك كل همومه ومعاناته خلف ظهره فعاد سريعا إلى ملعب فريقه الساحلي بعد غياب قسري ووحيد له عن حصة تدريبية لكنه لم يتخلف عن قيادته في مبارياته رسميا بإياب دوري المحترفين مؤكداً بهذا الخصوص قوة علاقته بإدارة ناديه وواصفا استقالته التي تراجع عنها لاحقا بردة فعل سريعة للضغوطات والهجمة المنظمة التي قادها بعض المنتفعين بهدف خلق أجواء من الفوضى والوصول بالتالي إلى بعض المكاسب!
وكشف مناف في حديثه الخاص لـ«الوطن» عن متاعب وإرهاق شديد يتعرض له فريقه منذ مدة طويلة جراء اضطراره للسفر خارج جبلة لإجراء حصصه التدريبية لأن ملعب الصناعة بجبلة لا يصلح للتدريب!
ويحدث ذلك في وقت تمسك فيه الكابتن مناف بوعوده التي قطعها لجماهير جبلة بقدرة فريقه هذا الموسم على النجاة من الهبوط والبقاء قويا بين أقوياء الدوري الممتاز وفي الأسطر القادمة كل ما قاله مدرب جبلة الخلوق.
أنا راض عن أداء وتعاون الإدارة ممثلة برئيس النادي الأستاذ سامر محفوظ الذي يتعامل مع جميع الكوادر في النادي باحترافية ومهنية مميزة، أما عن وضعي مع الفريق فقلت منذ حضوري للفريق إنني متحفظ جداً على الطريقة التي تم فيها بناء الفريق وإن هامش تصحيح الأخطاء وضخ أفكار حديثة علمية فنية للأسف ليس كبيراً، ولم أعد بعكس ما يشاع بأي شيء إلا لمحاولة انتشال الفريق من شبح الهبوط وهذا ما سيحدث بإذن الله.
بدأنا العمل وأحدثنا والحمد لله نقلة نوعية على مستوى الأداء والحالة الجماعية بشهادة معظم الخبراء على مستوى الوطن.. للأسف النتائج لم تكن على مستوى الطموح ولم تتناسب مع مستوى الأداء وذلك لأسباب كثيرة منها قلة خبرة اللاعبين في بعض المراكز مع أن جميع اللاعبين في الفريق موهوبون ولديهم إمكانية للتطور وحدث هذا الأمر بحدود مقبولة ولكنهم بحاجة للاحتكاك أكثر والوقت.. أيضاً التوفيق لم يكن حليفنا في مباريات كثيرة ولم نكن نستحق الخسارة، التحكيم ظلمنا في كثير من المباريات والفيديوهات والصور موجودة وعلامات استفهام كثيرة على التحكيم برسم اتحاد كرة القدم الملعب أيضاً غير متوافر وأثر فينا كثيراً إذ لم نتمكن من التمرين على ملعبنا مدة تزيد على ثلاثة أشهر حتى الآن إلا في مرات قليلة لا تتجاوز أصابع اليدين، والحرب المستعرة من الطابور الخامس وبعض مرتزقة الفيسبوك على الفريق للتشويش دفع الأمور نحو الأسوأ خدمة لبعض المتضررين من وجود حالة استقرار احترافية صحية تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ النادي تقوم على مبدأ تحويل العمل إلى نظام مؤسساتي يتم فيه الفصل بين العمل الفني والإداري وتكامل جميع مفاصل النادي كل في دوره وحدوده للوصول للإنجاز، وطبعاً هذا الأمر لن يتم في يوم وليلة، وهو ما أزعج الكثيرين من المنتفعين من حالة الفوضى السابقة حيث انقطع مصدر ارتزاقهم.
الاستقالة جاءت في لحظة تعب وتعبير عن حالة من الرفض للضغوط غير المبررة لموجة السفالة من قلة قليلة من الموتورين، وجاء الرد صاعقا من إعصار من المحبين المخلصين الحقيقيين وهم الأغلبية العظمى من أبناء النادي الشرفاء رفضا للاستقالة، لذلك قررت الاستمرار والتحدي من أجل هؤلاء الأحبة الذين من أجلهم قبلت المهمة أساسا مع علمي بصعوبتها الشديدة مسبقاً.
بالنسبة لمباراة الساحل، أنا أحترم جداً فريق الساحل وهو فريق متطور لديه لاعبون موهوبون قادرون على إحداث الفارق مع أي فريق، نحن نأخذ ذلك بالحسبان، ولذلك نحن نستعد جيداً لهذه المواجهة القوية ونملك أوراقاً كثيرة منها لاعبون جيدون أصبح لديهم القوة والشخصية لخوض المواجهات الصعبة وفرض أسلوبهم الجماعي وحسم النتيجة.
عموماً المواجهة صعبة ومفتوحة لكل الاحتمالات، سوف نسعى لتكون انطلاقة جديدة لمرحلة أكثر استقراراً وأماناً للفريق على سلم الترتيب وأتمنى فيها أن تسود روح المحبة بين الإخوة المشجعين من الفريقين..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن