أعربت ميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من نظام رجب طيب أردوغان عن أملها في أن يساهم التقارب التركي الأميركي بتنفيذ ما يسمى «خريطة الطريق» المتعلقة بمدينة منبج بريف حلب الشرقي.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في سورية عن أحد متزعمي «الحر» مصطفى سيجري، أمس: أنه لا يوجد أي تطور جديد على الأرض بشأن مدينة منبج، الواقعة شمال شرق مدينة حلب، والتي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية. وفي حزيران من العام الماضي توصل الاحتلالان التركي والأميركي لتفاهم سمي «خريطة طريق» حول منبج تعهدت بموجبه واشنطن بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية-قسد»، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بعد. وفي 28 كانون الأول الماضي، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، «دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منطقة منبج بريف حلب الشمالي ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها». ووفق المواقع أعرب سيجري، عن أمله في ترجمة التوافق الجديد بين تركيا والولايات المتحدة بشأن المدينة إلى إجراءات على الأرض قريباً. وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أعلن السبت، موافقة الجانب الأميركي على منع التأخير في «خريطة الطريق» المتعلقة بمدينة منبج، واستكمالها في أقرب وقت، وذلك بعد ساعات من إجرائه مباحثات مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، في واشنطن.
وعادت منبج إلى واجهة الأضواء منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية في كانون الأول الماضي، ففي 16 كانون الثاني الماضي قتل أربعة من جنود الاحتلال الأميركي وجرح ثلاثة آخرون إضافة إلى العديد من القتلى والجرحى في تفجير وقع أمام مطعم «قصر الأمراء» في سوق منبج.