سورية

تشييع مهيب في كندا لـ7 أطفال سوريين قضوا حرقاً

| الوطن- وكالات

جرت مراسم تشييع مهيبة لجثامين 7 أطفال سوريين قضوا بسبب حريق شب في منزلهم بمدينة هاليفاكس شرق كندا، بعدما هربوا برفقة عائلتهم من إرهاب تنظيم داعش من الرقة عام 2017.
وقال موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني أمس: شيع مئات الأشخاص بكندا، يوم السبت، جثامين 7 أطفال لعائلة سورية لاجئة لقوا حتفهم في حريق نشب بأحد المنازل الأسبوع الماضي في مدينة هاليفاكس بشرق كندا، على حين أكدت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن عدد المشيعين بلغ نحو 2000 كندي.
ولفتت المواقع إلى أن الأطفال أحمد ورولا ومحمد وعلا وهلا ورنا وعبدالله الذين تراوحت أعمارهم بين أربعة أشهر و15 عاماً لقوا حتفهم في الحريق الذي شب في منزلهم ولم تعرف أسبابه حتى الآن، وذكرت أن السلطات الكندية لا تعرف سبب الحريق وتقول إن التحقيق قد يستغرق شهوراً قبل استكماله.
ووفق المواقع، لا يزال والد الأطفال إبراهيم برهو يعاني من جروح خطرة «وهو لا يزال في غيبوبة في المستشفى، أما إصابة الأم كوثر (30 عاماً) فكانت أقل خطورة وتمكنت من حضور مراسم الجنازة».
وأشارت المواقع إلى أن الأسرة سبق أن هربت من الرقة التي حولها داعش إلى مركز له في سورية، واستقرت في مدينة هاليفاكس الساحلية الواقعة على المحيط الأطلسي في 2017، موضحة أنها من بين «عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين رحبت بهم كندا على مدى السنوات الأربع الماضية».
وأوضح «روسيا اليوم» أن مراسم الجنازة جرت وفق التقاليد الإسلامية، ونقلت وقائعها عدة محطات تلفزيونية، حيث أقيمت في إحدى قاعات مدينة هاليفاكس التي تتسع لألفي كرسي، وحضر الكثيرون وقوفاً.
وألقى الشيخ حمزة، خطبة خلال الجنازة وقال للمشيعين: «لقد حضرت جنازات كثيرة عديدة، لكني لم أر شيئاً كهذا، لذا أرجو أن تكونوا صبورين معي».
ورافق التوابيت السبعة الصغيرة البيضاء حرس الشرف الكندي قبل نقلها إلى مقبرة المسلمين بالقرب من هاليفاكس.
وأثارت هذه المأساة موجة من التعاطف في جميع أنحاء كندا، حيث تم جمع تبرعات للأسرة بما يقرب من نصف مليون دولار كندي في غضون أيام قليلة.
من جهته، قال نائب المقاطعة آرثر ليبلانك الذي شارك في مراسم الجنازة: «تأثرنا جميعاً بهذه الكارثة»، على حين قال العضو في البرلمان الكندي أندي فيلمور: إن السلطات تعمل على جلب أفراد آخرين من أسرة برهو إلى كندا لتوفير الدعم المعنوي لكوثر، بحسب المواقع. وكتبت مؤسسة HEART، التي قدمت الرعاية للعائلة منذ وصولها إلى كندا في 2017: «خلال العام ونصف العام الماضية، عاش هؤلاء الأطفال حياة سعيدة ذهبوا فيها للمدرسة، وركبوا دراجاتهم، ومارسوا السباحة، وكونوا صداقات، واحتفلوا بأعياد ميلاد أصدقائهم. أحبوا كل لحظة من تلك اللحظات السعيدة، وسيكون من الصعب ألا نسمع ضحكاتهم وأصواتهم مرة أخرى».
وقدم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، تعزية بوفاة هؤلاء الأطفال عبر حسابه على «تويتر» منذ أيام، وقال: «قلبي مع الناجين من هذا الحريق الرهيب.. وأقاربهم الذين مُنُوا بهذه الخسارة الفظيعة».
وأضاف: «تختفي الكلمات عندما تنتهي حياة أطفال في هذا العمر، خاصة في ظروف كهذه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن