سورية

حزب الله: أميركا تمنع الحل في سورية وعودة الاستقرار إليها

| وكالات

اعتبر نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، نعيم قاسم، أمس أن الولايات المتحدة تعمل ضد الحل السياسي في سورية وتمنع عودة الاستقرار إليها، بعد أن عملت على مدى السنوات الماضية على جلب الإرهابيين من جميع أنحاء العالم إليها.
وفي كلمة له في بيروت، قال قاسم بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن الولايات المتحدة هي من يقف وراء الحرب الإرهابية على سورية فهي جلبت الإرهابيين من كل أنحاء العالم إليها وعملت على إطالة أمدها، واليوم تتخذ مواقف معلنة وصريحة ضد الحل فيها وتعرقل عودة المهجرين إلى وطنهم.
وأضاف قاسم: إن واشنطن التي فشلت في تحقيق أهدافها وتتخذ مواقف متقلبة باتت تنتقل من خسارة إلى أخرى لكنها لا تريد الاعتراف بذلك وتستخدم أبشع الأساليب لتحقيق أهدافها وتمنع عودة الاستقرار إلى سورية.
ودعا قاسم إلى التمسك بخيار المقاومة كسبيل وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة والدفاع عن استقلال وحقوق ومستقبل شعوب المنطقة، وقال: «نحن أصحاب الحق والأرض وندافع عن أنفسنا أمام المحتلين المعتدين».
واعتبر قاسم، بحسب موقع قناة «المنار»، أن «الموقف الأميركي من كل قضايا منطقتنا هو موقف ظالم ومستبد وضد مصالح شعوب المنطقة، والدليل على ذلك إذا كنا نعتمد على أميركا في حل القضية الفلسطينية فترامب وغيره من المسؤولين الأميركيين عبروا دائماً بأنهم مع «إسرائيل» و«صفقة القرن» التي تريد إلغاء فلسطين والفلسطينيين».
وأضاف: «إذا كنا ننتظر الحل في سورية على يد الأميركي من أجل أن نعالج مشكلة النازحين والمشاكل الأخرى المترتبة على الحرب في سورية، فلا ننسى أن أساس الحرب في سورية سببه أميركا، وأن عدم وجود حل الآن وتعطيل الحل الآن الذي قد يطول إلى أشهر وربما لسنوات هو بسبب أميركا المتقلبة التي لا تعلم كيف تحقق أهدافها».
وتابع: «إذا كنا نعتمد على بعض دول الخليج تحت عنوان العروبة فهؤلاء هم وراء الحروب التي خرّبت المنطقة من إيران إلى العراق إلى سورية إلى اليمن، وهم أتباع يستجدون الحماية الأميركية لعروشهم حتى لو كان الثمن أموال ومستقبل الأجيال وأرواح كل الأحياء في منطقتنا».
وأشار قاسم إلى أن «خيارات الاستقلال والتحرير مغايرة تماماً لما تريده أميركا، ويجب أن ندرك أن هناك خيارين: خيار مع أميركا الظالمة، وخيار شعوب المنطقة وحقوقها ومستقبل الأجيال، ونحن اخترنا أن نكون مع شعوب المنطقة والاستقلال، وكما حمينا خياراتنا، بإمكاننا أن نحمي استقلالنا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا».
من جانبه، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بحسب «سانا»، أن الجيش والشعب السوري تمكنا من الصمود في مواجهة المؤامرة «التي كانت وما زالت كبيرة». وقال أرسلان: «لولا صمود سورية لكان وضع لبنان والمنطقة كلها في مهب الريح»، مشدداً على عمق العلاقة الثابتة مع سورية في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الأمة جمعاء.
بدوره، أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب اللبناني قاسم هاشم، أن العلاقة بين سورية ولبنان علاقة أخوية وتصب في مصلحة الطرفين.
وأشار هاشم إلى أن هذه «العلاقة تفرضها عوامل تاريخية عميقة وعلينا كلبنانيين التفتيش عن مصلحة لبنان وألا نبقى أسرى بعض السياسات الصغيرة والمكاسب الحزبية الشعبوية الضيقة من قبل بعض القوى»، موضحاً أن هناك علاقات دبلوماسية قائمة ولا نحتاج إلى صيغة جديدة كما أن هذه العلاقة لا تحتاج إلى تطبيع.
ولفت هاشم إلى أنه يجب التعاطي مع عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم من زاوية المصلحة الوطنية اللبنانية وبعيداً عن الاستثمار السياسي وعبر التوافق والتفاهم والتواصل مع الأخوة السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن