سورية

الميليشيا اشتكت كثرة الخارجين من الباغوز.. وطالبت بمساعدة لتحمل عبئهم … تحت أعين «قسد» وأنقرة.. عشرات الدواعش وصلوا إلى تركيا!

| الوطن - وكالات

فيما اشتكت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» من عبء العدد الكبير للخارجين من جيب تنظيم داعش الإرهابي الأخير شرق الفرات، وصل عشرات من هؤلاء إلى الأراضي التركية، عبر مناطق سيطرة «قسد» وميليشيات نظام أردوغان!. وقالت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إنه في وقت يزداد العبء على «قسد»، مع ارتفاع أعداد الخارجين من جيب تنظيم داعش شرق الفرات وبينهم عدد كبير من المواطنين الأجانب من جنسيات مختلفة، جددت «قسد»، دعوتها إلى الدول المعنية استعادة مواطنيها وتحمل مسؤولياتها تجاههم.
وذكرت «أ ف ب» أن «قسد»، أجلت منذ الأربعاء أكثر من خمسة آلاف شخص، أغلبيتهم نساء وأطفال من عائلات مسلحي داعش، فضلاً عن رجال يشتبه بانتمائهم للتنظيم، في حين لم يخرج منذ مساء الجمعة أي دفعة جديدة من المدنيين.
وكتب مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، في تغريدة على «تويتر»، وفق «أ ف ب»، «مع فرار آلاف الأجانب من «الخلافة» المتداعية، يصبح العبء علينا أكبر»، وأضاف باللغة الإنكليزية «هذا سيبقى العبء الأكبر علينا إلا إذا تحركت الحكومات (المعنية) وتحملت مسؤولية مواطنيها».
وتقول «قسد»، إنها احتجزت المئات من مسلحي التنظيم الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية، وطالبت مراراً الدول المعنية باستعادة مواطنيها، كما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الدول الأوروبية قبل أيام استعادة قرابة 800 داعشي أجنبي ومحاكمتهم لديها.
من جانبه، أوضح مكتب العلاقات الخارجية في ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي- با يا دا»، بحسب «أ ف ب»، أن «عدد المقاتلين وأفراد عائلاتهم الذي تدفقوا إلينا يزداد بشكل هائل»، وشدد على أنهم لا يستطيعون «تحمل هذا العبء وحدهم»، موضحاً «ليس لدينا البنية التحتية لاستيعاب هذا النزوح الهائل (…) حتى معتقلاتنا لا تستوعب هذا العدد».
في مقابل ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن أكثر من 85 عائلة من مسلحي داعش خرجت من جيب التنظيم شرق الفرات وتمكنت من الوصول إلى الأراضي التركية بعد رحلة على يد مهربين تلقوا مبالغ طائلة لإيصال هذه العوائل إلى الجانب التركي من الشريط الحدودي، عبر مناطق سيطرة «قسد» ومناطق سيطرة الميليشيات التابعة للنظام التركي، شمال حلب. وبيّن «المرصد»، أن المبالغ التي دفعتها عائلات مسلحي التنظيم تراوحت بين 10 آلاف دولار للفرد الواحد وحتى 50 ألف دولار، إذ دفعت عائلة أوزبكية مؤلفة من مسلح في التنظيم وزوجته و4 من أطفالهما المبلغ الأكبر وهو 50000 دولار، للعبور من جيب التنظيم في شرق الفرات نحو الجانب التركي.
في الأثناء، نشر «المرصد»، شريطاً مصوراً يرصد استقدام «التحالف الدولي» ونقله لتعزيزات عسكرية من ريف الحسكة نحو منطقتي عين العرب وعين عيسى في ريفي حلب الشمالي الشرقي والرقة الشمالي الغربي.
إلى ذلك، تمكنت الاستخبارات العسكرية العراقية من إلقاء القبض على مسلح بارز في تنظيم داعش، في مدينة الموصل، يلقب بـ«أمير الغزوات» لكثرة مشاركته في المعارك، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
في الغضون، تسلمت السلطات العراقية دفعة ثانية من مسلحي تنظيم داعش، الذين ألقت «قسد» القبض عليهم شرق الفرات، وفق ما ذكرت شبكة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية.
وسلمت «قسد» إلى «التحالف الدولي»، 231 شخصاً يحملون الجنسية العراقية، كانوا منضوين في صفوف تنظيم داعش، وقام «التحالف» بتسليم هؤلاء إلى الجيش العراقي، وتم نقلهم إلى مقر الاحتجاز مع 151 مسلحاً آخر استلمتهم السلطات العراقية قبل أيام.
وكشف مصدر أمني عراقي، لم يكشف عن اسمه، وفق «سكاي نيوز عربية» أن العراق سيتسلم دفعات أخرى من هؤلاء المسلحين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب وكالة «رويترز»، فإن هذه هي المجموعة الأولى من عدة دفعات بموجب اتفاق أبرم لتسليم 502 مسلح عراقي من تنظيم داعش بشكل إجمالي.
بموازاة ذلك، كشفت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار، وفق مواقع إلكترونية، أن الحكومة العراقية أبلغت واشنطن وممثلين عن الميليشيات الكردية رفضها تسلم مسلحين من داعش من غير مواطنيها، إضافة إلى العائلات غير العراقية أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن