سورية

قبل انطلاقها.. رئيس الوزراء التشيكي يؤكد إخفاق أوروبا في سورية … القمة العربية الأوروبية.. كثير من الدول المشاركة داعمة للإرهاب!

| وكالات

وجه رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش، رسالة قوية للمشاركين في القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ قبل انطلاقها، بالتأكيد أن أوروبا فشلت في التعامل مع الوضع في سورية الغائبة عن القمة، في حين مر المشاركون مرور الكرام على الإرهاب الذي يضرب فيها وكان لمشاركين في القمة دور كبير فيه. وانطلقت أمس أول قمة عربية أوروبية في منتجع شرم الشيخ المصري لبحث الإرهاب واللجوء، في ظل غياب سورية التي تعاني من الإرهاب، وذلك بعد أيام على إخفاق اجتماع بروكسل الذي عقد الشهر الجاري، في الوصول إلى توافق عربي أوروبي. وخلال مؤتمر صحفي قبل مغادرته لحضور القمة، قال رئيس الوزراء التشيكي بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: في الواقع نحن، تركنا مواقفنا في سورية. من وجهة نظر السياسة الدولية، فشلنا في التعامل مع الوضع في سورية، لم نتمكن من تحقيق نفوذنا. تراكمت الكثير من المشاكل، هذه هي القمة الأولى لأوروبا والجامعة العربية، من الجيد أننا سنجلس على الطاولة نفسها».
ويفترض، أن يتم التركيز خلال القمة التي تستمر يومين على الملفات الإقليمية ومن بينها سورية واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والهجرة والإرهاب، علماً أن الكثير من الدول الإقليمية والأوروبية المشاركة في هذه القمة ساهمت في دعم الإرهاب في سورية وتدفع باتجاه عدم عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم رغم استقرار الوضع في أغلبية المناطق السورية.
الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط وفي كلمته لم يخرج عن العموميات المعتادة فيما يتعلق بالأزمة السورية واكتفى بالإشارة إلى أن «النزاعات المسلحة» في سورية وليبيا واليمن، التي تفرز أزمات، لا يمكن أن تحل عسكرياً، بحسب مواقع إلكترونية.
وبينما تواصل العديد من الدول الإقليمية والغربية دعم الإرهاب وتعوق الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي في سورية قال أبو الغيط: إنه «يجب تكثيف الجهود للحل السلمي لغلق الباب أمام الإرهاب». من جانبه، أقر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بتقصير الدول العربية والأوروبية فيما يتعلق وبحل الأزمات في المنطقة، ونقلت مواقع إلكترونية عنه قوله: إن «النزاعات في سورية وليبيا واليمن وسائر المناطق الأخرى، التي تشهد نزاعات، لا يمكن إلا أن تمثل تقصيراً ستسألنا عنه الأجيال القادمة».
من جانبها ذكرت وكالة «أ ف ب» أن مسؤولاً في الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن هذه القمة الأولى من نوعها بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي تزداد أهميتها مع خروج الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط، فيما تقوم روسيا والصين بتوغلات فيها، وزعم بالقول: «ليست (التوغلات الروسية الصينية) بالضرورة في صالحنا».
وقال مسؤول أوروبي آخر، وفق «أ ف ب»: «لا نريد أن تملأ روسيا والصين هذا الفراغ (الذي ستتركه الولايات المتحدة)»، مشيراً إلى أن الأوروبيين يرون في هذه القمة فرصة للمحافظة على مصالحهم الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية. ووفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، فإن 21 دولة عربية تشارك القمة في ظل تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، على حين يشارك 28 مسؤولاً أوروبياً بين رئيس ورئيس حكومة، ووزير خارجية، بخلاف مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، ومن أبرز الغائبين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
ومن أبرز المشاركين من القادة الأوروبيين، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بالإضافة إلى دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيدريكا موغريني. وبعد الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، عقدت جلسة مفتوحة بين المشاركين فيها، تناولت تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، بحسب «الأناضول».
وتتواصل الجلسات اليوم، بجلسة حوار تفاعلي مغلقة بين الجانبين، وتنتهي القمة بمؤتمر صحفي يتلى فيها البيان الختامي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن