سورية

اجتماع لفتح ممر للرافضين للمصالحة في «الركبان» إلى الشمال السوري … القضاء على دواعش ببادية تدمر

| حمص- نبال إبراهيم - الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، في حين بحث الجانب الروسي في منطقة جليغيم مع ممثلي الأهالي القاطنين في «مخيم الركبان» مسألة السماح بافتتاح ممر آمن للراغبين بالتوجه إلى الشمال السوري من الرافضين للمصالحة.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحي داعش على اتجاه المنطقة الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر وسط قصف مدفعي طال مواقع انتشارهم، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين.
كما استهدفت وحدات الجيش بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات للتنظيم شمال غرب بلدة السخنة وعلى اتجاه سد عويرض والمنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية وأوقعت إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبدته خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
من جانبه، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن مصادر وصفها بـــ«المتقاطعة» زعمها أن مسلحي داعش، المنتشرين في المنطقة الواقعة بين شمال شرق تدمر وشمال غرب السخنة، قاموا مساء السبت بنصب كمين لمجموعة من قوات الجيش والقوات الرديفة في المنطقة، ما أسفر عن استشهاد مالا يقل عن 6 عناصر من قوات الجيش بينهم ضابطان اثنان، وسط أنباء عن أسر 3 آخرين لا يعلم هويتهم حتى اللحظة.
من جهة ثانية، بينت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن الجانب الروسي عقد اجتماعاً أمس، بمنطقة جليغيم، مع عدد من ممثلي الأهالي القاطنين في «مخيم الركبان» الواقع على الحدود السورية الأردنية في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، وذلك لبحث مطالب القادمين من المخيم نحو مناطق سيطرة الدولة السورية وبحث مسألة السماح بافتتاح ممر آمن للراغبين بالتوجه إلى الشمال السوري من الرافضين للمصالحة مع الدولة السورية.
والثلاثاء الماضي تم افتتاح ممرين إنسانيين في نقطتي جليغيم وجبل الغراب من الهيئتين التنسيقيتين المشتركتين السورية والروسية لخروج المحتجزين من «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات مسلحة مدعومة من قبلها.
وفي نفس اليوم دخلت أول عائلة مؤلفة من 23 شخصاً، إلى مناطق جنوب شرق البلاد عبر ممر جليغيم قادمة من منطقة الـ55 كم، على حين ترددت أنباء عن خروج نحو 50 عائلة لاحقاً.
وتحتجز المليشيات المسلحة في «مخيم الركبان» وعلى رأسها ميليشيا «مغاوير الثورة» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي المنتشرة في محيط المخيم، المدنيين وتمنعهم من الخروج إلى أماكن سيطرة الدولة. على خط موازٍ، طالبت ما تسمى «الهيئة المدنية» المخيم التابعة للميليشيات المسلحة في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، نقلتها مواقع إلكترونية معارضة، «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بفتح ممرات إلى المخيم لتأمين احتياجات ومتطلبات المهجرين (المحتجزين) للتخلص من مما أسمته ضغوط قوات الجيش والروس للعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وكلفت «الهيئة المدنية» ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» بتمرير الرسالة لـــ«التحالف الدولي».
وفي وقت سابق من يوم أمس، طالبت «الهيئة» أيضاً في بيان نقلته وكالات معارضة، كلاً من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باستلام ملفهم وإيجاد ما سمته «حماية دولية لأهالي المخيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن