سورية

قاطنو «الهول» ضحايا للحرائق والابتزاز!

| الوطن

أصيب نحو 16 شخصاً من قاطني «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي الخاضع لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، أمس، من جراء انفجار اسطوانات غاز تسبب بحرائق كبيرة، وسط امتناع اللجان المعينة من قبل الأمم المتحدة عن تقديم المساعدات لقاطنيه!
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن عدد المصابين جراء انفجار اسطوانات غاز في المخيم ليلة الأحد الإثنين، وصل لنحو 14 مصاباً. ولفت إلى أن انفجار الاسطوانات تسبب بنشوب حرائق كبيرة في المخيم، إضافة إلى وقوع إصابات جراء الحرائق والدخان المنبعث منها، حيث عمد «الهلال الأحمر الكردي» إلى إسعاف المصابين وتقديم الإسعافات لهم.
من جانبها، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن «الهلال الأحمر الكردي»، أن فرقه الطبية في المخيم ومدينة الحسكة استطاعت إجلاء 16 مصابا من عاملين وحراس إلى مشافي مدينة الحسكة بعد إصابتهم بحروق بسبب اندلاع حريق عقب انفجار في مستودعات الغاز المنزلي، مشيراً إلى تدخل 3 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق.
وعزا «الهلال الأحمر الكردي» سبب الانفجار إلى تسرب الغاز في أحد مستودعات أسطوانات الغاز.
واعتبر «المرصد» أن الحادثة زادت من مأساة نحو 44500 بين نازح ولاجئ إلى هذا المخيم، وهم 5895 عائلة نازحة يبلغ عددهم 21891 شخصاً و5930 عائلة لاجئة ويبلغ عددهم 22531 شخصاً.
ولفت إلى تزايد أعداد الأشخاص الذين يفارقون الحياة بشكل كبير، نتيجة التقصير الكبير في الرعاية الطبية والإشراف الصحي على الحالات المرضية، إضافة لتردي الأحوال الجوية وقلة المساعدات وانعدامها في بعض الأحيان، ونقص العلاج اللازم وقلة الغذاء المقدم من قبل المنظمات المشرفة على المخيم.
وأوضح، أن عدد الوفيات في المخيم ارتفع إلى 45 حالة معظمهم من الأطفال، فارقوا الحياة نتيجة أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة، وأضاف: «القسم الأكبر منهم فارق الحياة نتيجة أمراض تزايدت مضاعفاتها خلال رحلة الوصول إلى مخيم الهول».
وكشف أن تزايد أعداد الوفيات أشعل استياء النازحين ونقل عنهم: أن «الأمم المتحدة هي المسؤولة عن وفاة أطفالهم وذويهم، وهي من تتحمل المسؤولية الأولى عن كل هذا التقصير من خلال منظماتها المرتشية التي تعمد لإهانة النازحين، فيما تكتفي المنظمات الدولية بالبيانات الإعلامية التي تضفي لها نقاطاً على الساحة الإنسانية الدولية» على حد قول «المرصد».
وذكر «المرصد»، أن «النازحين لا يزالون يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية في داخل المخيم، نتيجة امتناع اللجان الموجودة داخل المخيم والمعينة من قبل الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين، عن تقديم المساعدات، وتعمدها تلقي الرشاوى، مقابل توزيع المعدات والخيم والمساعدات الموجودة والمكدسة في مخازن المفوضية والأمم المتحدة».
وتوفي 4 أطفال الجمعة أثناء نقل 3 آلاف مدني من دير الزور بوساطة شاحنات إلى «مخيم الهول». وسبق لـ«المرصد» أن تحدث الأسبوع الماضي عن اجتماع بين لجنة من الأمم المتحدة ولجنة من «إدارة المخيمات» ومن «مخيم الهول» التابعين لـ«قسد»، وتم إطلاع اللجنة على الأوضاع والمعلومات، حول إنشاء مخيم في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي، بمساحة نحو 50 دونماً.
ولفت إلى أن عمليات تواصل تجري بين إدارة منظمة «اليونيسيف» ومفوضية اللاجئين وما يسمى «إدارة دير الزور»، للمباشرة بإرسال المساعدات والمواد اللازمة والبدء بإنشاء موقع للمخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن