ثقافة وفن

صورة المجتمع في الإعلام: هل هي واضحة؟

| يكتبها: «عين»

الإعلام (ممتاز) على ذمة الراوي!
شاهدتُ جزءاً من ندوة تديرها المذيعة اللماحة أليسار معلا، وهي تسأل أسئلة من كعب الديست، وتصمتْ على الأجوبة التي تحرق الطبخة، وفي ذلك مهنية، فمهمتها أن تدير الحوار لا أن تروج لرأيها.
وفي الندوة قال زميلنا الصحفي ميشيل خياط، وهو دائماً يطلق تصريحات وجدانية، حتى لو لم يوافقه عليها أصحابها، فقال:
• إن إعلامنا ممتاز، وإنه بحكم عمله كصحفي يتابع الصحف المحلية ويقرؤها، وهي ممتازة، ولكن لا أحد يقرأ!
وهذا يعني تلقائياً أن نسأل أصحاب العلاقة أنفسهم:
• هل صحيح عملنا ممتاز؟
فهل سيوافقونه؟ وفي الجلسة نفسها، وأمام مجموعة إعلاميين شباب قال الدكتور بسام أبو عبد الله:
ــ إن الإعلام يحتاج إلى مهنية!
نحن ضد كل من يتصيد الإعلام، لكن في الوقت نفسه، ينبغي الاعتراف بأن المسألة الإعلامية تحتاج إلى حوار واسع، ومن الضروري الاعتراف أن مؤتمر الإعلام الوطني الأول، الذي انعقد قبل أكثر من عام، أخفق في محاكاتها، ولم يصل إلى نتائج جدية، لأنه لم يقم أصلاً على منهجية صحيحة.
لابد للصحفي أن يحترم وجهة نظر زميله، وعلى هذا الأساس، نحترم وجهة نظر ميشيل خياط، لكن يفترض أن تكون وجهة نظره متكاملة، وعليها يمكن أن نحاوره جميعا، فكيف تكون هذه الصحيفة أو تلك ناجحة، وليس هناك من يقرؤها، فعلى الأقل هناك مشكلة بالمصداقية؟
وإذا كان الدكتور بسام أبو عبد اللـه حريصاً على وجهة نظره، يفترض أن يشرح في المسألة التي يبني عليها، ويساجل بما قاله ميشيل، فأين المهنية في (إعلام ممتاز) نريده أن يكون على مستوى هموم بلدنا والجبهات المفتوحة عليه، ولا قارئ له؟
الإعلام بكل بساطة يسعى لرسم ملامح جديدة له، وهذا مهم، لكن هذه الملامح لم تتضح بعد، ونخاف جدياً أن نقع في المأزق الذي وقع فيه مؤتمر الإعلام الأول، عندما رفع شعار: نحو إستراتيجية إعلامية وكأن الإعلام كان يعمل بلا إستراتيجية!!
المهم أولاً البناء على منهج يمشي عليه إعلامنا بعد الحرب، وتلك هي خطوة في الأميال العشرة التي لا نريد ألا نخيف الناس من القول إنها ألف ميل!!

باليد
• إلى المخرجة كريستين بدليسي: بعد برنامج الكابتن على الفضائية، أقترح عليك الشروع بإخراج (كليبات) للمطربين الصاعدين، وهذا يعني أن نجاحك في الأخبار والأفلام الوثائقية لم يستثمر في المكان الصحيح!
• إلى المذيع فراس خربوطلي: لماذا لا تؤسس لبرنامج تلفزيوني خاص بك، وخاصة أنك تؤدي حسناً بالبرامج التي تقدمها؟

سري
طلبت إحدى وسائل الإعلام من صحفي معروف مجموعة عناوين تتعلق بتطوير الإعلام في ضوء وضعه الحالي، فكتب عشرين عنواناً مؤداها أن الإعلام يعيش حرب السفربرلك. أما عن المقترحات فتبدأ بكشف الأطماع العثمانية!

صدق أو لا تصدق!
برنامج (على دروب الهوى) تحدث عن حب الناس في دمشق واطمئنانهم نظراً لوجود الصالحين فيها، أما الصورة التي ظهرت على العبارة، فهي لمانيكان يرتدي بيجاما نسواني لا يدل مظهره على الصلاح ولا على الموضة!

قيل وقال، والحبل ع الجرار
• تطبيق نظام الكتلة المالية أثار اهتمام جميع العاملين وأحلامهم أيضاً، لكن المطمطة والتأخر في الصرف جعل البعض يتخوفون من المحصلة!
• آخر أخبار صرف الكتلة المالية هو في 5 آذار، وبعض العاملين يعبر عن خوفه مازحا أن يكون 5 آذار يوم خميس فتروح إلى الإثنين!
• طبخة تعد لإحدى الإذاعات، وعلى الأرجح أن يظهر تفكير في دمج أو إلغاء: بقيت 3 إذاعات: دمشق/ العام وصوت الشباب وسوريانا.
• الإعلام التلفزيوني خفف من انتقاداته الحادة أثناء عرضه لمشكلات المواطنين، والمشكلات تزداد وخاصة بالأسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن