رياضة

دورة إعداد المراقبين والمحاضرين

| فاروق بوظو

خلال ستة أيام متتالية قضيتها في العاصمة الماليزية كوالالمبور ملبياً دعوة الاتحاد الآسيوي من أجل الإشراف على دورة إعداد المراقبين والمحاضرين التحكيميين الآسيويين باعتباري مستشاراً في لجنة الحكام، وقد تم في هذه الدورة إجراء محاضرات هادفة لتطوير أداء المراقبين والمحاضرين التحكيميين، وشملت الدورة العديد من المحاضرات التثقيفية والمتطورة بدءاً من شرح وتوضيح التقرير الرسمي المطلوب بما في ذلك الثبات في تحديد العلامة التي يستحقها الحكم من خلال أدائه وقراراته، مروراً بالأسلوب الأمثل من أجل تطوير أداء الحكام وخصوصاً المتفوقين منهم وانتهاءً بالاطلاع على الجانب الإداري للمسابقات والبطولات المتعددة.
كما تم في هذه الدورة إجراء اختبارات للمراقبين والمحاضرين حول مواد قانون اللعبة، وقد حاضر العديد من المحاضرين الآسيويين والأوروبيين الذين عملوا على تحديث محاضراتهم لهذا الموسم مقارنة مع المحاضرات التي سبق لهم إلقاؤها خلال الموسم الماضي، وكل هذه المحاضرات النظرية كانت مدعمة بالعديد من الحالات التحكيمية المتلفزة والمقنعة التي تم إعدادها من خلال آخر لقاءات كروية دولياً وقارياً ومحلياً، وقد وجهت الدعوة لحضور هذه الدورة لاثنين من أبرز خبراتنا التحكيمية المتقاعدة الذين سبق اعتماد أحدهما وهو الحكم باسل حجار لتحمل مسؤولية المراقبة التحكيمية فقط، بينما اعتمد العقيد زكريا قناة مراقباً ومحاضراً تحكيمياً آسيوياً بعد تجاوزه جميع الاختبارات الخاصة بهاتين المسؤوليتين بنجاح تام ومتفوق، وقد تم ذلك بعد تكريمه آسيوياً لخدماته التحكيمية المتميزة خلال آخر عشر سنوات.
ما أود المطالبة به وخصوصاً في مجال دورينا ومسابقاتنا المحلية ضرورة عقد دورات سنوية خاصة بالمراقبين التحكيميين المحليين يتم خلالها عرض وتحليل جميع تقاريرهم السابقة المقنعة منها وغير المقنعة، ما يتيح أمام لجنة الحكام فرصة تحديد البارزين منهم وتحميلهم مسؤولية المراقبة التحكيمية في بلادنا وخصوصاً في المباريات الصعبة والحساسة، وذلك إضافة إلى ضرورة إجراء دورات تثقيفية دائمة تخص إتقان اللغة الإنكليزية ليتم خلالها تطوير حكامنا أداء وتقييماً، وهذا ما ننشده حاضراً ومستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن