رياضة

الجزيرة.. عاد أخيراً إلى الدوري الممتاز!

| الحسكة - دحام السلطان

عادت كرة الجزيرة إلى مصاف أندية الدوري الممتاز من بوابة «ابن البلد»! فريق نادي الجهاد، وبعد أن ختم رجالها المنافسة بالفوز الغزير على ممثل الحسكة وابنها الثاني في التجمّع النهائي، وبرقم وصل إلى سبعة أهداف مقابل شرفية يتيمة! وهذا الفوز كان كفيلاً بعودة الجزيرة إلى الدوري الممتاز الذي غاب عن أضوائه موسمين متتاليين.
صعود الجزيرة شهد تطورات حامية بينه وبين أخضر الشهباء «الحرية» الذي كان يجاريه في النتائج والنقاط، إنما كان الحرية يتفوق عليه بالتمايز المبني على تثقيل معادلة الأهداف، ومن ثم فإن الأمور ظلت معلقة لغاية المواجهتين الأخيرتين في مجموعة دمشق، التي كتبت فيها دواليب اليانصيب جائزة البطاقة الذهبية للجزيرة الذي تفوّق على الحرية في معيار معادلة التثقيل المذكورة آنفاً، باعتبار أن الحرية فاز على عمال حماة بأربعة أهداف نظيفة فقط، ولكن كلها لم تشفع وتتكفل بأن تبسم فيها أرقام دولاب اليانصيب لعرباوية الشهباء والظفر بالجائزة الكبرى!
فرحة الجزيرة كان من الممكن أن تكون مبكرة، أسوة بفرحة أزرق الدير «الفتوة» الذي حسم صعوده مبكراً بتحقيقه النقاط الست التي كانت ممكنة قبل خوضه للقاءين الأولين للفريق، ومن ثم فإن من تابع لقاء الجزيرة والحرية، فلاشك أنه قد وضع عقله في كفه، نتيجة لطريقة اللعب الدفاعية التي سار عليها الحرية للحصول على نقطة التعادل، وبالفعل هذا ما أراده العرباويون وقد حصلوا عليه، لأن الجزيرة وقع في الفخ ولعب بطريقة مماثلة في حينها واكتفى بنقطة التعادل أيضاً، ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً! على الرغم من أن الأمر قد ولّد حسابات طويلة وحبالها قنّب!! قبل وأثناء وبعد اللقاء الأخير مع الجهاد، الذي أصبح مثار شك ولغط وأخذ ورد من قبل كل من يهمه أمر كرة القدم السورية واتحادها العتيد الذي لم يكن بحجم الحالة ومستواها برمتها التي أصبحت موضعاً للجدل والنبش واستعادة الماضي الذي لا مبرر له، فالبفعل أن ما حصل قد ظلم الجزيرة قبل الحرية، نتيجة للطريقة التي اتبعها اتحاد كرة القدم في اعتماد المتصدر بفارق الأهداف والذي كان له الدور في الوصول إلى ما وصلت إليه الأمور المزعجة التي أصبحت مثاراً للشك والجدل ومتفرقاتهما نحو كل ما حصل!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن