رياضة

شريف العش: الوحدة بيتي الأول ومشاركة دبي مفيدة لجميع أنديتنا

| مهند الحسني

تسعى سلة رجال نادي الوحدة إلى تسجيل حضور طيب، وتحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم، بعد التجديد الذي لحق بمفاصل الفريق الأول، حيث اعتمدت الإدارة بعد دراسة متأنية على ضرورة العمل لبناء فريق للمستقبل، وذلك لا يتم في يوم وليلة، وإنما هو بحاجة لعمل مضن وكبير وصبر ومتابعة، وقررت أن تكون البداية هذا الموسم، فكان شكل الفريق مقبولاً بعدما ظهر بأداء جيد، وتأهل للمربع الذهبي في كأس الجمهورية، ويضم الفريق لاعبين من طراز السوبر ستار يأتي في مقدمتهم اللاعب شريف العش:
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:

كيف ترى مشاركتكم الأخيرة في دورة دبي الدولية؟
المشاركة كانت جيدة، والنتائج كانت أفضل من الإمكانات المتاحة، وبرأيي هذه المشاركة لم تكن جيدة لنادي الوحدة فقط، بل لكرة السلة السورية بشكل عام من عدة نواحٍ، أهمها حضور فريق سوري في هذه البطولة، وظهوره بصورة جيدة ومرضية، ما سيفتح مستقبلا لجميع الأندية السورية المجال للمشاركة في مثل هذه البطولة.

هل كان بالإمكان أفضل مما كان على صعيد النتائج في دورة دبي؟
أحياناً الطموح يكون أكبر من الواقع، أما إذا أردنا أن نكون واقعيين، فالنتائج جيدة جداً نظراً لفترة التحضير ومستوى اللاعبين الأجانب، والإصابات الموجودة التي لحقت بصانعي ألعاب الفريق علاء إدلبي، ويوسف مناع، ما اضطرنا لتغيير مراكز بعض اللاعبين ما أثر في شكل الفريق.

الإدارة رفعت شعار الاعتماد على أبناء النادي ولم يلعب بالبطولة سوى لاعبين أو ثلاثة فما السبب؟
لقد كنا أمام خيارين، إما المشاركة للعب بأبناء النادي، وتحضير الفريق لمسابقة الدوري، أو المشاركة للظهور بصورة جيدة، لكن الفارق الزمني بين البطولة والدوري لم يتح الفرصة للخيار الأول، ليبقى الهدف الظهور بصورة جيدة في البطولة يعيد فكرة وجود الأندية السورية ببطولة دبي، ويذكر المنطقة بوجود الأندية السورية، وعودتها للمنافسة في المستقبل القريب.

ما حظوظكم ببطولة الدوري؟
الفريق قدم أداء جيداً في بطولة كأس الجمهورية، فبعد أن كانت التوقعات أن الفريق لن ينافس هذه السنة، أكد أنه قادر على المنافسة، ولكن تحقيق بطولة الدوري ليس بالأمر السهل وفقا لمقومات الفريق، وخاصة لعدم وجود لاعب ارتكاز، لكن ما زال بإمكاننا المنافسة، فنحن قادرون على تحقيق بطولة الدوري.

هل أنت مع وجود اللاعب الأجنبي بالدوري أم لا؟
نظرا للقرارات التي تم اتخاذها بتحديد أعمار اللاعبين – علما أن اللاعب الأجنبي كان جزءاً من القرار- فإن وجود اللاعب الأجنبي يجب ألا يكون خياراً، بل ضرورة، فبعض الفرق قامت ببناء الفريق على ضوء هذا القرار، لتُفاجأ لاحقا بعدم وجود لاعب أجنبي، ليخلق ذلك ثغرة أو فجوة في أحد المراكز في معظم الأندية، ما عدا نادي الجيش كامل الصفوف، والأندية التي لا تفكر بالمنافسة، فاللاعب الأجنبي بالنسبة لها فقط عبء مادي.

ما سبب تراجع مستوى أنديتنا قياساً على تطور الأندية اللبنانية؟
هذا السؤال بحاجة لأيام للإجابة عنه، ولكن سأختصر قدر الإمكان: ضمن الظروف التي مررنا فيها لا يمكنك مقارنة أندية لديها دوري متواضع دون أي مشاركات خارجية، مع أندية لديها دوري على مستوى عال، ووجود لاعبين محترفين، ومشاركات ببطولات خارجية على مدار السنة، إضافة إلى القدرة المادية لهذه الأندية التي تفوق أنديتنا بمئات الأضعاف، قد يظنني البعض أبالغ، ولكن ميزانية اللاعب الجيد في الدوري اللبناني في السنة تعادل ميزانية فريق كامل من أندية سورية، إضافة إلى الصالات، وأماكن التدريب المتاحة والمجهزة بأفضل المعدات، ومع كل هذه الفوارق، نحن قادرون في بعض الأحيان على مجاراتهم.

أي فريق أعجبك هذا الموسم في مسابقة كأس الجمهورية؟
الفرق المنافسة جميعها قدمت أداء جيداً، ولكن الأداء غير المتوازن للفرق بمن فيهم نحن الوحدة، لا يحملني على الإعجاب بأحد بشكل عام بسبب عدم ثبات المستوى.

هل ترغب في الانتقال الموسم المقبل أم ستبقى بالوحدة؟
نادي الوحدة أصبح جزءاً من حياتي، فهو بيتي وأتمنى ألا تأتي ظروف تضطرني للابتعاد عنه، فاليوم الذي أغادر فيه نادي الوحدة أعلم أن النادي لم يعد يهتم بكرة السلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن