شهدت أسواق حماة منذ بداية الشهر الجاري هبة بأسعار معظم المواد الغذائية، وخصوصاً اليومية منها كالخضار والفاكهة، ويرى مواطنون التقتهم «الوطن» أن الأسعار ليست طبيعية بهذه الفترة، ولا مبرر على الإطلاق لارتفاعها بهذه الصورة.
وأكد رئيس لجنة تجار سوق الهال محمود عرواني لـ«الوطن» صحة ما قاله المواطنون، وبيَّنَ أن الأسعار (طلوع ونزول) وهي متعلقة بتوافر المواد من الساحل المورد الرئيسي لسوق هال حماة، التي يشتري معظمها تجار كبار ويشحنونها للمحافظات الأخرى أو لبعض الأقطار المجاورة، وهو ما جعلها قليلة في أسواق حماة المحلية ومرتفعة الأسعار.
وبلغة الأرقام قال عرواني: أسعار الكوسا والبندورة والخيار والباذنجان الأسود محلقة فعلاً بمصدرها، وقد بيع الكيلو من البندورة أمس بالجملة مابين 275 و300 ليرة، ومن الكوسا بين 500-600 ليرة ومثلها كيلو الباذنجان الأسود والفول الأخضر، وأما الخيار البلاستيكي فبيع الكيلو منه بين 300-350 ليرة، ويضاف لهذه الأسعار 20 بالمئة هامش ربح للباعة.
وأوضح أن هذه المواد لا تُسعَّر في نشرة مديرية التجارة الداخلية لكون أسعارها غير مستقرة فهي (متذبذبة) يومياً.
وعن أسعار النباتات الورقية كالنعنع والبقدونس والفجل والجرجير وغيرها فأكد أنها مرتفعة لندرتها وكثرة الطلب عليها، وعزا سبب ندرتها لموجات الصقيع والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، ولعدم زراعتها على ضفاف العاصي بسبب شح المياه فيه.
وأما أسعار البطاطا فتتراوح بين 225-280 ليرة ومعظمها من شمال حماة، فالمحلية قليلة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك زياد كوسا بيَّن لـ«الوطن» أن دوريات الرقابة نظمت الأسبوع الماضي 159 ضبطاً بحق المخالفين و600 ضبط منذ بداية الشهر الجاري، شملت المخالفين بزيادة أسعار المواد الغذائية، وحيازة مواد مجهولة المصدر، وحقن الفروج بالمياه وقلب أسطوانات الغاز الصغيرة إلى كبيرة لكونها مطلوبة جداً للمطاعم، ولحيازة ذبائح مذبوحة خارج المجزر البلدي، وإنتاج خبز سيئ الصنع ونقص بوزن الربطات.