الأوقاف الفلسطينية تدين إجراءات سلطات الاحتلال التهويدية بالخليل … المستوطنون يستولون على مساحات واسعة من الأغوار.. ورام الله تطالب بوقفها
| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب - وكالات
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إن الاحتلال الإسرائيلي شرع بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة المحتلة، وتحويلها لمناطق عسكرية مغلقة وتوسيع المستوطنات، مشيراً أن المئات من المستوطنين استولوا على أكثر من 600 دونم في منطقة الأغوار، وذلك بحماية من قوات الاحتلال التي تطارد بشكل مستمر المزارعين الفلسطينيين في منطقة الأغوار التي تشكل ما نسبته 28 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة. وحذر عساف في تصريحات لــ«الوطن» من عمليات التهجير الجماعية التي يواصل الاحتلال تنفيذها في منطقة الأغوار خاصة، وأن الاحتلال يخطط لتفريغ منطقة الأغوار من الوجود الفلسطيني.
وفي السياق أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد الأغوار المحتلة مطالبة المجتمع الدولي بوقفها.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس أن سلطات الاحتلال توسع عمليات الاستيطان في الأغوار وتحاول تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم فيها مشيرة إلى استيلاء المستوطنين مؤخراً على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في منطقتي خلة العقدة والسويدة بدعم من قوات الاحتلال.
ولفتت الخارجية إلى أن الانحياز الأميركي الأعمى وتخاذل المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان يشجع سلطات الاحتلال على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب الأراضي الفلسطينية.
ومن جهة ثانية أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية في مدينة الخليل ولاسيما الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيطه مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
ونقلت وكالة وفا عن الوزارة قولها في بيان أمس بمناسبة ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي إن الحرم ما زال يتعرض للانتهاكات الخطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه حيث تم الاعتداء عليه العام الماضي أكثر من 48 مرة كما تم منع رفع الأذان من على مآذنه631 وقتاً وإغلاقه أمام المصلين لعشرة أيام إغلاقاً كاملا الأمر الذي يستدعي العمل بجدية من قبل المؤسسات الدولية والقانونية لردع الاحتلال عن هذه الانتهاكات.
ويصادف أمس الذكرى الـ25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي بدعم قوات الاحتلال في الخامس والعشرين من شباط عام 1994 واستشهد فيها 29 فلسطينياً وأصيب 150 آخرون.
على صعيد متصل أقدمت جرافات الاحتلال على تجريف 300 شجرة زيتون في قرية برطعة قضاء جنين، هذا في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عشرة فلسطينيين في الضفة المحتلة.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين وبيت لحم والخليل وسلفيت وبلدة الرام شمال القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت عشرة منهم.
وفي قطاع غزة جددت الزوارق الحربية الإسرائيلية استهداف مراكب الصيادين في بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة. وذكرت وكالة معا أن بحرية الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر شمال قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
على حين أعلنت هيئة الحراك الوطني عن انطلاق المسير البحري 25 شمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وذلك للمطالبة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
على حين زعم وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أن الحرب القادمة ضد قطاع غزة ستكون الحرب الرابعة والأخيرة، وأن الحرب ستقع لا محالة لكن توقيت هذه الحرب غير معروف، داعياً لتوجيه ضربة قوية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية.
على صعيد آخر تصاعد التوتر بين حركتي فتح وحماس، وقد اتهم الناطق باسم حركة فتح في غزة عاطف أبو سيف أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في غزة باعتقال 100 من قيادات وكوادر حركة فتح، ويأتي التوتر بين الحركتين على خلفية المسيرات التي نظمها أنصار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة.