أكد الأزهر الشريف أن جماعة الإخوان الإرهابية تسير على خطا داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى وتحقيق أجندات خفية، واعتبر أنه واجب على كل فرد يعيش على أرض مصر أن يحافظ على تماسك الوطن ويعمل على تنميته وازدهاره.
وأوضح الأزهر في بيان لمرصده لمواجهة العنف والتكفير، أن حب الوطن لا يتحقق بالعبارات الرنانة، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأفعال الأفراد وتصرفاتهم، وفي ردّه على بيان جماعة «الإخوان» الصادر منذ أيام تحت مسمى «عزاء مؤجل وقصاص مستحق»، قال المرصد: إن «بيان الجماعة الإرهابية المصريين يدعو صراحة إلى العمل على نشر الفوضى في ربوع بلادهم التي ينعمون فيها بالأمن والأمان ليكشفوا بذلك عن وجههم القبيح الذي طالما حاولوا إخفاءه لخداع الشباب ولتتضح أهدافهم الحقيقة والبعيدة المنال، ويعترفوا صراحة بأنهم جماعة تمارس العنف، وأن الهدف البائس واليائس الذي يسعون إلى تحقيقه هو هدم أركان الدولة وإيقاع الفتنة بين أبنائها والدخول في معترك الفوضى».
وأوضح المرصد أن «الرغبة الجامحة لدى الجماعة الإرهابية في الثأر والانتقام لا علاقة لها بتعاليم الدين الذي تحاول الجماعة عبثاً اختطافه وتوظيف تعاليمه لخدمة أغراضهم الخبيثة، لا سيما وقد تضمن البيان اعتراف الجماعة بأنهم والنظام في مفاصلة، وقد وصلوا وإياه إلى منتصف الطريق، ولا بد من مواصلة السير وإلا لو تراجعوا فلن يحيوا ما مضى، ولن ينقذوا ما تبقى».
ورفض الأزهر الشريف في بيانه «نصب العداء لدولة نعيش على أرضها»، وتساءل عمن يقف وراء هذه الجماعة ويدعمها بالمال والسلاح لتقوم بهذا الإعداد حتى تتمكن من سفك دماء الأبرياء والمدافعين عن أمن أوطانهم والواقفين على الثغور ظلماً وعدواناً؟