الاتحاد الأوروبي يزعم سعيه تجنيب فنزويلا تدخلاً عسكرياً وألمانيا تؤيد فرض عقوبات على مادورو!
| وكالات
أكدت الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، تمسك بروكسل بالموقف الداعي إلى ضرورة حل الأزمة الفنزويلية بطرق سياسية، بعيداً عن استخدام القوة هناك.
وفي موجز صحفي، قالت المتحدثة باسم الدائرة، مايا كوسيانتشيتش: «إننا متمسكون بموقفنا السابق الداعي إلى ضرورة حل الأزمة في البلاد حلاً سلمياً بعيداً عن استخدام القوة.. ويتلخص موقفنا في وجوب تجنب أي تدخل عسكري» في فنزويلا.
وقالت كوسيانتشيتش: إن الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده في إطار فريق الاتصال الدولي لتهيئة الظروف المواتية لتسوية الأزمة بطرق سلمية، بما في ذلك عبر تنظيم انتخابات جديدة في البلاد، إلى جانب الجهود الرامية إلى معالجة الوضع الإنساني الصعب في هذا البلد.
وأفادت المتحدثة بأن بروكسل ستستضيف، يوم الخميس المقبل، اجتماعاً تحضيرياً للقاء وزاري جديد لفريق الاتصال، مشيرة إلى أن موعد هذا اللقاء لم يحدد بعد.
في المقابل قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس الإثنين: إن بلادها تؤيد فرض عقوبات تستهدف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وأقرب مساعديه بسبب «العنف» ضد محتجي المعارضة.
وأضافت المتحدثة ماريا أديبار، خلال مؤتمر صحفي دوري للحكومة: «نؤيد فرض عقوبات تستهدف مادورو والمقربين منه على وجه الخصوص، ولا تجعل حياة المواطنين في فنزويلا أسوأ».
من جانبها اعترفت كوريا الجنوبية، برئيس برلمان فنزويلا خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية في بيان: «تعرب الحكومة مرة أخرى عن قلقها إزاء عدم شرعية وشفافية الانتخابات الرئاسية التي جرت في أيار الماضي والاضطرابات الحالية، وتعترف برئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو بصفته رئيساً لفنزويلا بالنيابة، بعدما أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً في 23 كانون الثاني».
كما شددت الخارجية الكورية الجنوبية على «وجوب إجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية وشفافة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن تحت قيادة الرئيس غوايدو بالوكالة».
والشهر الماضي أعلن رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان الفنزويلي)، خوان غوايدو، نفسه رئيساً للدولة بصلاحيات «حكومة مؤقتة»، في انقلاب على السلطة ومدعوم من الغرب، وأعلنت الولايات المتحدة وبلدان أخرى، بما فيها أكثر من 20 دولة أوروبية، اعترافها بغوايدو، على حين أكدت روسيا والصين ودول أخرى عدة دعمها للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تنظر في «جميع الخيارات» لـ«إعادة الديمقراطية» إلى فنزويلا، على حين أبدى قادة المعارضة عزمهم على مطالبة دول أميركا اللاتينية بـ«استخدام القوة ضد مادورو».
في هذه الأثناء جددت طهران موقفها إزاء أزمة فنزويلا وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض بلاده التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
وأعلن ظريف لدى استقباله مساعد وزير الخارجية الفنزويلي روبن داريو مولينا الذي يزور طهران على رأس وفد، دعم إيران للحكومة والشعب الفنزويلي ولمقترح الرئيس نيكولاس مادورو بشأن إجراء محادثات سياسية بين الحكومة والمعارضة لتسوية الأزمة التي افتعلتها الولايات المتحدة بغرض نهب ثروات هذا الشعب.
من جانبه استعرض مولينا آخر تطورات الوضع السياسي في فنزويلا معرباً عن شكره لمواقف إيران الداعمة لبلاده.
وأكد الجانبان أن التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية لفنزويلا وسائر دول أميركا اللاتينية والتهديد باستخدام القوة ضد فنزويلا انتهاك للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة مشددين على أن ممارسات كهذه محكومة بالفشل.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.