كليتشدار أوغلو أكد مسؤوليته عن سقوط عشرات آلاف الضحايا فيها … مسؤول تشيكي سابق: لعدم السماح لأردوغان بمواصلة عدوانه على سورية
| وكالات
دعا وزير الخارجية التشيكي السابق يان كافان إلى عدم السماح للنظام التركي بمواصلة عدوانه على الأراضي السورية، على حين حمّل زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو رئيس النظام رجب طيب أردوغان المسؤولية عن «سقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء في سورية».
وأكد كافان الذي شغل في السابق أيضاً منصب الرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة «ضرورة عدم السماح للنظام التركي بمواصلة عدوانه على الأراضي السورية وتكرار ما ارتكبه من جرائم في عفرين»، وذلك في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، نقلته وكالة «سانا» للأنباء.
وشدد كافان على عدم شرعية الوجود العسكري الأميركي في سورية، وقال: إن القوات الأميركية جاءت إلى سورية دون دعوة من حكومتها الشرعية أو حتى تفويض دولي بذلك، وبالتالي فإن وجودها غير شرعي وغير قانوني وانسحابها سيتوافق تماماً مع القانون الدولي، مشدداً على أنه بعد هذا الانسحاب يجب أن تعود جميع المناطق التي توجد فيها إلى سيطرة الدولة السورية.
وأول من أمس صرح رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش، قبيل توجهه إلى القمة العربية الأوروبية في القاهرة بأنه «في الواقع نحن (الدول الأوروبية)، تركنا مواقفنا في سورية. من وجهة نظر السياسة الدولية، فشلنا في التعامل مع الوضع في سورية، لم نتمكن من تحقيق نفوذنا. تراكمت الكثير من المشاكل، هذه هي القمة الأولى لأوروبا والجامعة العربية، من الجيد أننا سنجلس على نفس الطاولة».
بموازاة ذلك، أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي في تصريحات صحفية، أن أردوغان هو من تسبب في استمرار الحرب الإرهابية على سورية من خلال دعمه التنظيمات الإرهابية وتسهيل دخول الإرهابيين إليها. وقال كليتشدار أوغلو: إن «أردوغان مسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر عن سقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء في سورية»، مشدداً على أن «سياسات أردوغان الخارجية فاشلة ومتناقضة بالكامل».
وانتقد كليتشدار أوغلو سياسات أردوغان الداخلية، وقال: إن «سياسات أردوغان هي سبب الأزمة الاقتصادية والمالية الخطيرة التي تعاني منها البلاد»، معرباً عن قلقه من النتائج المحتملة لاستمرار هذه السياسات.
وأضاف: «لقد أوصلت سياسات أردوغان الداخلية والخارجية البلاد إلى طريق مسدود لا خروج منه إلا بالتخلص من هذا النظام المعادي للديمقراطية وأبسط معايير حقوق الإنسان». في الأثناء، دعا عضو المكتب السياسي في حركة أمل اللبنانية النائب هاني قبيسي في كلمة له الحكومة اللبنانية إلى العمل مع الحكومة السورية وإعادة علاقات الأخوة بين البلدين.
وسبق أن اتخذ رئيس حركة أمل، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري موقفاً متقدماً تجاه سورية قبيل القمة الاقتصادية التنموية العربية التي استضافتها بلاده مطلع العام الجاري.
وقال بري قبيل القمة: لا أقبل انعقاد الاجتماعات من دون سورية.
بدوره اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ماهر حمود، أن الذين يحاولون عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم هم أنفسهم من يسعون لإلحاق الضرر بسورية.
وأوضح حمود، أن موضوع المهجرين أصبح يؤخذ لأهداف سياسية وليست إنسانية وتجلى ذلك من خلال منع المساعدات عن المهجرين الذين يريدون العودة.