الأعرجي: على العراقيين الحذر من سيناريو أميركي لإعادة الإرهابيين … عبد المهدي: مستعدون لبناء مدينة صناعية مشتركة مع إيران
| رويترز - روسيا اليوم - واع - سانا
بحث رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أمس مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إمكانية بناء منطقة مشتركة بين البلدين على غرار المنطقة الصناعية العراقية الأردنية. ونقل بيان لمكتب عبد المهدي قوله خلال استقباله عراقجي: إن «العراق مستعد لبناء منطقة مشتركة على غرار المنطقة الصناعية العراقية الأردنية»، مضيفاً: إن «العراق يرحب بتطور العلاقات العراقية الإيرانية، الذي يصب بمصلحة البلدين وعموم المنطقة». وأعرب عن أمله «في أن تؤدي اللقاءات والزيارات المتبادلة إلى تحقيق نقلة في العلاقات الثنائية، وحل القضايا العالقة، وفي مقدمتها حفظ حقوق العراق في مياهه الإقليمية، والعمل الجاد لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الجارين في المجالات كافة».
وبحث اللقاء تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وقضايا المياه والحدود وتأشيرات الدخول، والرغبة المشتركة في التوصل لمذكرة تفاهم واضحة تحقق المصالح المشتركة للبلدين بشكل عادل.
وفي غضون ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس: إنه سيزور العراق في الأشهر المقبلة حيث ستشارك بلاده في جهود إعادة الإعمار.
وأوضح ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي برهم صالح «أن الصداقة القديمة بين فرنسا والعراق كانت حاجزاً ضد الإرهاب، وينبغي الآن أن نرعاها بمشروعات ملموسة لنبني معاً سلاماً دائماً»، وأضاف: «هذه ستكون رسالتي عندما أزور العراق خلال بضعة أشهر».
وفي سياق آخر حذر نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي من سيناريو أميركي جديد لإعادة الإرهابيين إلى العراق.
وقال الأعرجي في بيان صحفي: إن «إعادة إرهابيي تنظيم داعش إلى العراق بداية لسيناريو جديد تريد الولايات المتحدة الأميركية فرضه على العراق، ويجب على العراقيين الانتباه إلى ذلك واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع وإيقاف تنفيذ هذا السيناريو». وأضاف الاعرجي: «إن المراد هو إيجاد نوع من التهديد الجديد للأمن في العراق لتكون هناك ذريعة لبقاء القوات الأميركية وزيادة عديدها وذلك واضح من خلال تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب اللامسؤولة».
وتشير تقارير عدة إلى أن الأميركيين قاموا بنقل العديد من إرهابيي داعش إلى الأراضي العراقية لإيجاد ذريعة جديدة لتمديد بقاء قواتهم فيها.
وأكدت الحكومة العراقية ونواب وقوى سياسية وشعبية رفضها بقاء هذه القوات أو وجود أي قواعد أجنبية على أرض العراق مشددة على أن القرار العراقي مستقل ولا يتأثر بأي نفوذ وإملاءات من أي طرف.
وفي سياق متصل قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، أمس الإثنين في كلمة له أثناء حفل تأبين أحد قيادات الحشد: إن «الأميركيين كشفوا عن هويتهم من خلال مفاوضاتهم مع عناصر داعش الإجرامية ولا سيما في العمليات الأخيرة شرقي سورية».
وأشار المهندس إلى أن «الحشد الشعبي والقوات الأمنية يقفان اليوم على أهبة الاستعداد لمواجهة مخاطر داعش أو أي خطر آخر قد يهدد العراق».
وفي غضون ذلك صدت قوات الحشد الشعبي العراقية تسللا لإرهابيي تنظيم «داعش» قرب مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين شمالي العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن إعلان لقوات الحشد الشعبي على حساب مديرية إعلامها على موقع تويتر أن «الهجوم الذي شنه إرهابيو داعش على المصفاة انتهى بعد أن أحرقنا آلية تابعة لهم وأجبرناهم على الانسحاب إلى عمق الصحراء نتيجة كثافة النار الموجهة إليهم».
وأضاف: إن هناك انتشاراً كبيراً لقوات الحشد وشرطة النفط حول المصفاة، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك خسائر في الأرواح والمعدات.