سورية

البيان الختامي احتوى تناقضاً إزاء سورية والأوروبيون تجاهلوا الاعتراضات العربية.. لا نتائج ذات قيمة من القمة العربية الأوروبية

| الوطن- وكالات

لم تخرج القمة العربية الأوروبية التي عقدت في مصر، بنتائج ذات قيمة، لا بل تجاهل الأوروبيون اعتراضات السعودية والبحرين ولبنان والإمارات على البيان الختامي الذي تم اعتماده كما هو.
واحتوى البيان الختامي للقمة تناقضات فيما يخص الأزمة السورية، فبينما أكد الحرص على وحدة وسيادة واستقلال سورية، عاد إلى سياسة الشروط المسبقة لحل الأزمة التي تعتبر تدخلاً خارجياً في شؤون دولة ذات سيادة.
ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية جاء في بيان قمة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي التي شارك فيها ملوك ورؤساء أكثر من 50 دولة عربية وأوروبية أمس: «لقد أجرينا مناقشات بناءة وجادة وشاملة للأحداث الأخيرة في سورية وليبيا واليمن وسبل المصالحة والبحث عن قرارات سياسية مستدامة وسلمية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة». وأشارت الوثيقة إلى أن الجانبين «أكدا مجدداً الالتزام بالعمليات، التي تقوم بها الأمم المتحدة وبدعمهما الكامل لمبعوثي الأمم المتحدة الخاصين إلى سورية واليمن، وكذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا».
ورغم أن الطرفين أكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي واستقلال هذه الدول، إلا أنهما واصلا التعبير عن أحلامهما وسياسة الاشتراط التي يتبعونها مع الأزمة السورية، واعتبرا أن «أي حل مستدام يتطلب عملية انتقال سياسي حقيقية، وفقاً لبيان جنيف عام 2012 وقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار رقم 2254». كما لفت البيان وفق وكالة «آكي» الإيطالية إلى أنه «سيتم تطوير سياساتنا تجاه سورية وفقاً للتقدم الملموس المحرز نحو التوصل إلى تسوية سلمية سياسية للأزمة السورية».
ورغم أن البيان أدان الإرهاب في سورية إلا أنه تهرب من تسمية التنظيمات الإرهابية المعتمدة رسمياً في الأمم المتحدة كداعش و«جبهة النصرة» بل قال إن إدانته تشمل «أي طرف»!
وفي كلمته أمام القمة في يومها الثاني، لفت الرئيس العراقي برهم صالح إلى أنه ينبغي إنهاء الكارثة في سورية وتوحيد الجهودِ لاستئصال الإرهاب وتعزيز فرص الحل السياسي المستند إلى الإرادة الحرة والوطنية لإخواننا السوريين أنفسِهم، وفق موقع «السومرية نيوز».
من جانبه أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي وفقاً لوكالة «بترا» الأردنية «ضرورة تكثيف جهودنا للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفق القرار 2254، حل يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سورية وتماسكها واستقلاليتها، ويتيح العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسورية أمنها واستقرارها ودورها». ورغم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، أعلن اعتماد مشروع البيان الختامي للقمة، بدا لافتاً ما شهدته مناقشات البيان من اعتراض سعودي بحريني إماراتي لبناني على ما تضمنه مشروع البيان. وأوضح موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنه وعقب انتهاء السيسي من كلمته، تم عرض البيان الختامي على الشاشة، وفتح الباب أمام التعليقات حول البيان، حيث قال ممثل الوفد السعودي إن «الوفد قدم تعديلات على البيان الختامي لم يتم وضعها في البيان الموزع على الأطراف في الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية، ونأمل أن تؤخذ هذه النقاط في الاعتبار، وهذه التعديلات خاصة بالتعاون بين الطرفين العربي والأوروبي».
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: «تلقينا من البحرين والإمارات والسعودية ولبنان تعديلات مقترحة، وتشاورنا مع الطرف الأوروبي الذي فضل بقاء البيان الختامي على صيغته الأولى». وأوضح أبو الغيط، أن «الجامعة (العربية) والاتحاد الأوروبي رأوا أن يظل البيان على حالته باعتباره الحد الأدنى من الاتفاقات بين الطرفين، وسنحرص على توزيع هذه المقترحات على الدول في وقت لاحق».
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة القادمة بين الطرفين ستعقد في بروكسل عام 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن