سورية

المنظمة الدولية زعمت أن أغلبية المهجرين في الأردن لا يرغبون بالعودة … تزايد حالات الموت في «الهول» واتهامات للأمم المتحدة بالمسؤولية

| وكالات

تتزايد أعداد الذين يفارقون الحياة في «مخيم الهول» الواقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وسط اتهامات للأمم المتحدة بالمسؤولية عن ذلك، في حين زعمت الأخيرة أن أغلبية المهجرين السوريين في الأردن لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم.
وتصاعد عدد الأشخاص الذين فارقوا الحياة في «مخيم الهول» للنازحين في الريف الجنوبي الشرقي للحسكة، والذي تسيطر عليه «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت المصادر، أن السبب في ذلك هو «التقصير الكبير في الرعاية الطبية والإشراف الصحي على الحالات المرضية، بالإضافة لتردي الأحوال الجوية وقلة المساعدات وانعدامها في بعض الأحيان، ونقص العلاج اللازم وقلة الغذاء المقدم من قبل المنظمات المشرفة على مخيم الهول، وبسبب الأمراض التي أصيب بها الأطفال خلال تواجدهم في جيب تنظيم داعش الإرهابي في المزارع الأخيرة المتبقية.
وقالت: «لقد ارتفعت أعداد الوفيات في مخيم الهول إلى 49 حالة معظمهم من الأطفال، ممن فارقوا الحياة نتيجة أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة»، وبينت أن القسم الأكبر منهم فارق الحياة نتيجة أمراض تزايدت مضاعفاتها خلال رحلة الوصول إلى المخيم. ولفتت المصادر إلى أن آخر الوفيات، حالتان فارقتا الحياة إحداها في المخيم وآخر في المستشفى.
وأشعل تصاعد الوفيات استياء النازحين الذين أكدوا أن الأمم المتحدة هي المسؤولة عن وفاة أطفالهم وذويهم، وهي من تتحمل المسؤولية الأولى عن كل هذا التقصير من خلال منظماتها المرتشية التي تعمد لإهانة النازحين، فيما تكتفي المنظمات الدولية بالبيانات الإعلامية التي تضفي لها نقاطاً على الساحة الإنسانية الدولية، بحسب المصادر.
وترافق توجيه الاتهامات للمنظمة الأممية بالمسؤولية عن موت عشرات الأطفال في المخيم، مع زعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن أغلبية المهجرين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم.
ووفق وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، ادعت المفوضية، أن عدم رغبة اللاجئين بالعودة إلى بلادهم بسبب مخاوف رئيسية، أهمها عدم توفر مصادر الدخل ونقص الخدمات.
وتتناغم مزاعم المنظمة الدولية مع حديث رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز قبل أيام قليلة، زعم فيه بأن المهجرين السوریین لا یرغبون بالعودة إلى بلادهم، بسبب ضبابیة المشهد، وواصل استجداء المجتمع الدولي من أجل تقديم المساعدات لبلاده بحجة تواجد المهجرين السوريين في بلاده.
وادعى الرزاز، أن الأردن قدم الكثیر على مدار سنوات احتضان المهجرين السوریین، «رغم موارده الشحیحة»، وأضاف: «الیوم باتت الأوضاع الاقتصادیة للأردنیین والسوریین صعبة».
وشدد على ضرورة أن یتحمل المجتمع الدولي مسؤولیة دعم الأردن، لافتاً إلى أنه لم یعد من السهل تقدیم خدمات التعلیم والكهرباء للمهجرين.
وتدعي الحكومة الأردنية، أن عدد المهجرين السوريين على أراضيها يقارب مليوناً ونصف مليون مهجر، على حين تقول الأمم المتحدة إن عدد المسجلين لديها هو 670 ألفاً فقط.
بموازاة ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في الأردن محمد الحواري، أن 12373 مهجراً سورياً عادوا لبلادهم، بحسب جريدة «الدستور» الأردنية، في حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن العودة كانت وما زالت طوعية.
وأقرّت الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي الأسبوع الماضي، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام الجاري بحجم إجمالي بلغ نحو 4.2 مليارات دولار أميركي.
في سياق متصل، ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن السلطات الألمانية قدمت دعماً مالياً لـ437 مهجراً للعودة إلى سورية العام الماضي، وذلك في إطار تشجيع المهجرين للعودة طواعية لبلادهم، في حين أكدت الحكومة الألمانية أنها ستواصل العمل بهذا البرنامج في المستقبل أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن