سورية

والده أكد حتمية تحريره على أيدي الجيش العربي السوري … الأسير المقت يدخل عامه الخامس في سجون الاحتلال

| وكالات

دخل عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل الأسير صدقي سيلمان المقت، أمس، عامه الخامس في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط إصرار وعزيمة على مواصلة مقاومته وفضح الممارسات التعسفية واللاإنسانية لسلطات هذا الكيان.
وأكد والد المناضل صدقي الأسير المحرر سليمان المقت في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، ثقته الكبيرة بتحرير صدقي وكل الأسرى من أبناء الجولان المحتل، مشيراً إلى أن ما يسمى إدارة السجون الإسرائيلية تعمدت نقل الأسير صدقي كل فترة من سجن إلى سجن آخر منها سجون نفحة وعسقلان وبئر السبع إلى الرملة والدامون وهداريم والجلمة وصولا إلى سجون شطة وجلبوع وسجن النقب جنوب فلسطين المحتلة.
وشدد سليمان على مواصلة أبناء الجولان نضالهم الوطني المتوارث عن الأجداد وحتمية تحريره على أيدي أبطال الجيش العربي السوري. وكانت سلطات الاحتلال أفرجت في آب من عام 2012 عن الأسير صدقي بعد 27 عاماً قضاها في معتقلات الاحتلال وأعادت اعتقاله في الـ25 من شباط من عام 2015، وفي الـ16 من أيار من عام 2017 أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بالسجن 14 عاماً بحقه بعد تأجيل محاكمته عشرات المرات، لتصدر بعد ذلك حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً.
وفي تصريح مماثل عبرت والدة الأسير صدقي وهي ابنة قرية امتان في محافظة السويداء محمودة علي المقت عن فخرها واعتزازها بالمناضل صدقي الذي تربى وعاش على حب الوطن والدفاع عن قضية الجولان.
وبكلمات تخنقها لوعة الأم على ابنها قالت محمودة: «الاحتلال عدو ظالم لا يعرف الرحمة ولا يحترم القوانين التي تحفظ كرامة الإنسان، لقد حرمني العدو من مشاهدة صدقي منذ إصدار الحكم عليه قبل خمس سنوات».
وأضافت قائلة: «إن سلطات الاحتلال تعمدت وضع البطل صدقي في سجن النقب جنوب فلسطين المحتلة حتى لا أتمكن من زيارته ورؤيته بسبب تقدمي بالسن»، لافتة إلى أن هذا يدخل في نطاق العقاب النفسي الذي تتعمد ما يسمى إدارة السجون الصهيونية ممارسته بحق الأسرى وأهاليهم.
وأشارت والدة المناضل صدقي إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد عائلتها ومنهم ابنها الأسير المحرر بشر المقت بعد سجنه لسنوات، موضحة أن ما يسمى «المحكمة العسكرية الصهيونية» تمارس سياسة الاستدعاء الدوري للتحقيق مع ابنتها نهال المقت التي تم تأجيل محاكمتها منتصف الشهر الجاري إلى شهر تموز المقبل.
وتساءلت عن دور المنظمات والمؤسسات الحقوقية العالمية التي تتشدق بدفاعها عن حقوق الإنسان بهذا الخصوص وقالت: «أين دورها في إطلاق سراح البطل صدقي وكيف لسلطات احتلال باطل أن تحرم الأم والأب المتقدمين في العمر من زيارة ورؤية ابنهما الأسير».
من جانبه طالب رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الأسير المحرر علي اليونس في تصريح مماثل، المؤسسات الحقوقية العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على إطلاق سراح المناضل الأسير صدقي لأن استمرارية اعتقاله هي مخالفة للمواثيق الدولية، كما أن تعمد سلطات الاحتلال منع أهله من زيارته عن طريق نقله من سجن إلى آخر ولاسيما سجن النقب يعد مخالفة وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
مختار الجولان عصام شعلان شدد بدوره في تصريح مماثل على أن نهج المقاومة وجذوة النضال اللذين يتمتع بهما أهلنا في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة والغجر، يجسد العادات والقيم الأصيلة الموروثة عن الآباء والأجداد الذين ما هانوا ولا استكانوا على ضيم مهما كلف ذلك من تضحيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن