الأولى

أنقرة تقبل بشرطة عسكرية روسية في المنطقة الحدودية شمالاً … سلاح الجو يواجه التصعيد في إدلب لليوم الثاني على التوالي

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واجه سلاح الجو السوري لليوم الثاني على التوالي محاولات الإرهابيين التصعيدية في إدلب واستهدافهم لمدينتي السقيلبية ومحردة في محافظة حماة بالقذائف، في وقت أعلنت أنقرة وبشكل غير مباشر عن قبولها بنشر قوات شرطة عسكرية روسية في المنطقة الحدودية شمالاً في إطار القبول بالمقترح الروسي بالعودة إلى بروتوكول «أضنة» الموقع بين سورية وتركيا عام 1998.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش تصدى لمحاولات مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائها التسلل من نقاط تمركزها بـ«المنطقة المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» في قطاعي حماة وإدلب.
وأوضح أن محاولات التسلل كانت من محوري الحويز والشريعة بريف حماة الغربي، ومن محاور الجابرية وتل عثمان وكفر نبودة واللطامنة بريف حماة الشمالي، ومن محاور التمانعة والخوين والهبيط وعابدين وسراقب وأطراف خان شيخون بريف إدلب، وأن الجيش قتل العديد من الإرهابيين المتسللين وجرح آخرين ودمر عتادهم.
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الإرهابيين استهدفوا أمس مدينتي محردة والسقيلبية بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 7 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي ومنازلهم.
ورداً على الخروقات السابقة، أيضاً، استهدف سلاح الجو في الجيش مواقع «النصرة» وحلفائها في أطراف قلعة المضيق وزيزون والحويز بريف حماة الغربي، وفي تل هواش وكفرنبودة وكفر زيتا والزكاة واللطامنة والجنابرة والجابرية بريفها الشمالي، وفي الأراضي الزراعية مابين الخوين والزرزور والهبيط وأم الخلاخيل وأطراف خان شيخون والتمانعة بريف إدلب، ما أدى لمقتل العشرات منهم وجرح آخرين أيضاً.
إلى شرق البلاد، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه جرى نقل الخارجين من الجيب المتبقي لتنظيم داعش الإرهابي في قرية الباغوز أمس على متن 25 شاحنة، من مناطق تجمعهم نحو معبر الخارجين من السوسة في الريف الشرقي لدير الزور، بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
في غضون ذلك أقرت «رئيسة الهيئة التنفيذية» لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» إلهام أحمد، بأن ما سمته «انتصار»، «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على داعش، «لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه».
وهددت في مقال بصحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، بأن «الأمن القومي البريطاني سيكون معرضاً للخطر إذا تُرك شعبنا تحت رحمة (رئيس النظام التركي رجب طيب) أردوغان».
في المقابل، قال وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو فيما يخص إمكانية نشر قوات شرطة عسكرية روسية في المناطق الحدودية الشمالية لسورية: «إنها خلف حدودنا مباشرة، لذا يجب أن تقود تركيا هذه العملية، لكننا نعمل دائماً مع روسيا وسنواصل العمل، بما في ذلك مع الأمن والجيش الروسيين»، وذلك بحسب وكالة «سبوتنيك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن