مقارنة بالنقاط بين الذهاب والإياب بعد 4 مراحل … تراجع لتشرين والجيش وتقدم للوحدة والاتحاد والطليعة
| ناصر النجار
المقارنة بين الأسابيع الأربعة من الذهاب مع مثيلاتها من الإياب مهمة لأنها تكشف لنا رقمياً مدى تطور وتراجع فرق الدوري بين مرحلتين، فأي الفرق استفادت من عثرات بداية الذهاب، وأي الفرق حافظت على تقدمها، وأي الفرق سقطت في وحل النتائج المخيبة.
فرق المقدمة الثلاثة كانت متباينة النتائج، لكن أفضلها كان الوحدة فزادت نقاطه أربع نقاط، ما يعني أنه استفاد من عثرتي الشرطة والساحل، بينما خسر الجيش نقطة واحدة وتشرين نقطتين.
وكان الاتحاد سيد فريقي الظل فنال أربع نقاط، وتحسن الطليعة بفارق نقطتين إضافيتين.
الوثبة ارتقى بثلاث نقاط عن الذهاب وحطين زاد على الذهاب نقطة واحدة، والحرفيون آخر الدوري كسب بالإياب نقطتين.
الكرامة وحده لم يتقدم ولم يتأخر، وبقية الفرق تراجعت عن مباريات الذهاب بنسب مختلفة.
الشرطة أكثر الفرق تراجعاً بـ-3 ثم الساحل والنواعير -2 والمجد وجبلة -1 والترتيب في الإياب على الشكل التالي:
تشرين عشر نقاط والاتحاد تسع نقاط والوحدة ثماني نقاط، والجيش والطليعة والوثبة سبع نقاط والساحل خمس نقاط وأربع نقاط لكل من: حطين والنواعير والشرطة، والكرامة، وثلاث نقاط لجبلة والمجد والحرفيين.
تشرين أولاً
في مرحلتي الذهاب والإياب تصدر تشرين المراحل الأربع الأولى، وهو دليل البداية القوية، ونال في الذهاب العلامة التامة، بينما تأخر في الإياب بفارق نقطتين بفضل تعادله مع الساحل، ست مباريات مع جيرانه نال منها 16 نقطة من أصل 18 وست نقاط نالها من النواعير.
بالمحصلة العامة استفاد تشرين من جيرانه مع انطلاق الدوري والبدايات الخفيفة لفريق تشرين تمنحه دعماً معنوياً كبيراً لمواجهة الأهم والأقوى.
الوحدة عوّض خسارتي الذهاب مع الشرطة والساحل بفوز وتعادل، لكنه لم يقنع بالفوز على الحرفيين 2/1، ولم يستطع تجاوز الطليعة في حماة، كما أنه لم يستطع تجاوزه في دمشق ذهاباً، صحيح أن نقاطه ارتفعت، لكن أداءه لم يرتق، وبات كغيره من فرق الصدارة يبحث عن سرقة الفوز بهدف طائش!
الجيش خسر نقطة عن الذهاب، فاز على الحرفيين مرتين وخسر من حطين في دمشق وسبق أن فاز قانوناً عليه بالذهاب فهل في ذلك إشارة إلى عقدة حطين هذا الموسم بمواجهة الجيش؟ حقق الفوز المتأخر على الوثبة، لكنه تعادل مع الطليعة ذهاباً وإياباً.
سجل في الإياب خمسة أهداف بلقاء الحرفيين، وهدفاً بلقاء الوثبة ثم صام في مباراتي حطين والطليعة، وهذه نقطة سلبية ليست بمصلحة الزعيم.
بصيص أمل
الاتحاد والطليعة يلعبان على بصيص أمل، ربما يتحقق أو لا يتحقق، الاتحاد رفع رصيده على الذهاب أربع نقاط، وبدأ الإياب بثلاثة انتصارات، لكنه فشل بتحقيق الفوز الرابع فخسر أمام الساحل، والطليعة بدأ بانتصارين ثم خسر مع المجد وتعادل مع الجيش، الفريقان تحسنا عن الذهاب كثيراً وتطورا، وأمامهما فرصة ليبقيا في المقدمة وينازعا فرق الصدارة على مراكزهم، وهذا يحتاج إلى جهد كبير وخط متصاعد ومستوى ثابت.
المنطقة الدافئة
ما زال العديد من الفرق يحاول أن يحجز له مكاناً ثابتاً في المنطقة الدافئة، لكن تفاوت المستوى وتقلب النتائج يجعلان هذه المنطقة غير ثابتة بما فيها من فرق، وخصوصاً أن الفوارق ما زالت بسيطة ويمكن تداركها.
الوثبة يتصدر المنطقة الدافئة، ارتفع رصيده عن الذهاب ثلاث نقاط، النواعير خسر نقطتين، وحطين كسب نقطة واحدة.
الوثبة بدأ بفوز عريض خارج أرضه على المجد 3/1، لكنه خسر أمام الجيش بهدف، ورقص طرباً بالفوز على جاره الكرامة 2/صفر، وتعثر بالتعادل على أرضه مع الوحدة، مع العلم أن مبارياته الأربع هذه انتهت جميعها إلى التعادل في مرحلة الذهاب.
النواعير بدأ بالخسارة مع تشرين والاتحاد كما حصل معه بالذهاب، وكرر فوزه على جبلة ذهاباً وإياباً، لكنه تعثر بالتعادل مع حطين فخسر نقطتين عن الذهاب.
حطين بدايته سيئة ذهاباً وإياباً ففي الذهاب فاز على الطليعة وخسر أمام تشرين والجيش والنواعير وفي الإياب خسر مع الطليعة وتشرين وفاز على الجيش وتعادل مع النواعير وكسب نقطة، وأمره في المنطقة الدافئة متروك لباقي المباريات.
الشرطة تراجع عن الذهاب بثلاث نقاط، فبعد أن فاز على الوحدة والاتحاد ذهاباً خسر معهما إياباً، وعوض بالفوز على المجد بعد التعادل، والتعادل مع الكرامة بعد الخسارة، فلم يجن بالإياب أكثر من أربع نقاط، بينما كان رصيده بالذهاب سبع نقاط.
مشكلة الشرطة أنه سيلعب مع منافسيه على الهبوط على أرضهم، فسيلعب خارج أرضه مع النواعير وحطين والساحل وجبلة والحرفيين، فمن أين المفر؟
الساحل تراجع عن الذهاب بنقطتين، فاز على الكرامة والوحدة ذهاباً وخسر مع الكرامة وتعادل مع الوحدة إياباً، ثم تعادل مع تشرين بعد الخسارة ذهاباً، وحقق فوزه الوحيد على الاتحاد بعد أن عادله ذهاباً في حلب.
المهددون
المهددون في الدوري ليسوا بعيدين عن فرق المنطقة الآمنة كثيراً، والفوارق بسيطة ويمكن تجاوزها بأسبوع أو أسبوعين. الكرامة يتصدر هذه القائمة نال في الذهاب أربع نقاط وفي الإياب مثلها، النقطة الأبرز أنه خسر مع جبلة ذهاباً وإياباً وتبادل الفوز مع الساحل وخسر مع الوثبة بعد التعادل ذهاباً، كما تعادل مع الشرطة بعد فوزه ذهاباً في حمص.
المجد تراجع بنقطة واحدة، في الذهاب نال أربع نقاط من أربعة تعادلات، وفي الإياب فوز على الطليعة وثلاث خسارات أمام الوثبة والشرطة والحرفيين.
جبلة تراجع بنقطة واحدة، فاز على الكرامة مرتين وخسر أمام النواعير وتشرين مرتين، تعادل ذهاباً مع الاتحاد وخسر معه إياباً. في الذهاب نال أربع نقاط، وفي الإياب ثلاث نقاط فقط.
أخيراً الحرفيون نال تعادلاً ونقطة من المجد ذهاباً، ونال فوزاً من المجد ذهاباً، وخسر أمام الجيش والوحدة والطليعة مرتين، فارتقى بنقطتين وبقي أخيراً بالمرحلتين.