الاكتظاظ المدرسي أصبح ظاهرة في أغلب مدارس طرطوس ريفا ومدينة وخريطة الأبنية شبه متوقفة لسبب أو لآخر ولكن تبقى مشكلة تأمين الأراضي المخصصة لهذه الغاية هي الأهم، ما دفع مدينة طرطوس لإثارة موضوع تعديل الصفة التنظيمية لموقع الفرن الآلي في حي الغمقة الغربية إلى موقع لإشادة مدارس الأمر الذي أثار الكثير من ردود الأفعال لكون هذه الأرض موقعاً لفرن آلي يخدم الأهالي في هذه الأحياء وبقية المدينة.
القاضي محمد زين رئيس مجلس المدينة أوضح لنا أنه بناء على دراسات مديرية الشؤون الفنية تبلغ مساحة حي الغمقة الغربية نحو 18 هكتاراً على حين يبلغ عدد المدارس في المنطقة 6 مدارس فقط وهي تقوم بتخديم أحياء الرمل والغمقة الشرقية والغدير وضاحية الأسد وتبلغ مساحة هذه الأحياء نحو 147 هكتاراً يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة ونسبة الطلاب من الفئة العمرية 5 – 19 سنة نحو 10000 تلميذ وهذا العدد يحتاج إلى 96 دونماً كمساحة مخصصة للمدارس على حين إن المساحة الفعلية للمدارس الموجودة تبلغ 40 دونما وبالتالي فإن هذه الأحياء تعاني نقصاً شديداً في المساحات المخصصة للمدارس التي تبلغ 57 دونماً وهذا ما دفع المدينة للتفكير في إيجاد مواقع لإشادة مدارس واختارت هذا الموقع لأن صفته التنظيمية السابقة هي مدارس قبل أن يتحول لمشيدات عامة بالإضافة إلى أن تأمين المدارس والمسطحات الخضراء هو من الأولويات التخطيطية التي لا يمكن التنازل عنها مؤكداً أن وجود المخبز في هذه المنطقة لا يعتبر ضرورة تخطيطية أو تنظيمية أو اقتصادية أو اجتماعية ونقله من موقعه لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على توزيع الخبز.
وأشار القاضي محمد زين إلى أن المدينة اقترحت إعادة الصفة التنظيمية لموقع العقار إلى صفة مدارس مع استعداد المدينة لتأمين موقع بديل وبمساحة مناسبة وبما لا يؤثر على تسويق الخبز كونه تم لحظ بناء لبيع الخبز بنفس الموقع بمساحة نحو 300 متر مربع.
وحول ما آلت إليه الأمور بين القاضي محمد زين أنه تمت مراسلة محافظة طرطوس وتم عرض الموضوع على لجنة الخدمات في مجلس الوزراء حيث انتهى الأمر إلى تأييد طلب المدينة من حيث حاجة الحي إلى مدرسة للتعليم الأساسي على أن تقوم المدينة بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتأمين الموقع البديل للمخبز الآلي وهو ما عمل عليه المجلس.