عربي ودولي

وثائق تكشف تورط «الموساد» الإسرائيلي بإثارة التوتر في السودان … البشير يجري تعديلات في قيادات الجيش ويعين وزير دولة للدفاع

| روسيا اليوم - الميادين - سانا

أعلنت وزارة الدفاع السودانية أن الرئيس عمر البشير أصدر أوامر بإجراء تعديلات في قيادات القوات المسلحة وتعيين الفريق أول عصام الدين مبارك حبيب اللـه لمنصب وزير الدولة للدفاع.
كما تقضي أوامر البشير، حسب بيان صدر عن الوزارة، بإجراء تعديلات في رئاسة الأركان المشتركة، حيث تم تعيين الفريق أول ركن، كمال عبد المعروف الماحي بشير رئيساً لهيئة الأركان.
وينص قرار البشير على تعيين الفريق الركن محمد عثمان الحسين رئيساً لأركان القوات البرية، والفريق بحري ركن عبد اللـه المطري الفرضي رئيساً لأركان القوات البحرية، والفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم رئيساً لهيئة العمليات المشتركة، والفريق الركن مصطفى محمد مصطفى رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية. كما أمر البشير بترفيع عدد من الجنرالات، وكذلك بإعادة عدد من الضباط رفيعي المستوى إلى الخدمة مع ترفيع رتبهم.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد أحمد خليفة الشامي، إلى أن هذه القرارات تأتي «في إطار الإجراءات والتدابير الإدارية التي تتخذها القوات المسلحة في كل عام». وجاء ذلك على خلفية الإجراءات التي اتخذها البشير في محاولة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية المعارضة التي تشهدها البلاد خلال الأسابيع الماضية، بما فيها تعيين حكام الولايات من القادة العسكريين وفرض حالة الطوارئ وحظر التجمهر.
إلى ذلك حظر البشير التجمّعات والاحتجاجات في أوامر طوارئ أصدرها، كما أعلن البشير حظر توزيع وتخزين وبيع ونقل المحروقات والسلع المدعومة خارج القنوات الرسمية.
وفي السياق كشفت تقارير صحفية سودانية استناداً إلى وثائق حصلت عليها أن «الموساد» الإسرائيلي متورط في تمويل حركة إثارة الفوضى والعنف في إقليم دارفور غربي السودان.
وأوضح موقع «المركز السوداني للخدمات الصحفية» أن الموساد قدم دعماً للحركة المتمردة في دارفور، مشيراً إلى حصوله على وثائق بهذا الشأن، ولافتاً إلى أن الحركة المتمردة عقدت اجتماعاً في منطقة تروتنقا بحثت خلاله القيام بعمليات عسكرية ضد المواقع التابعة للحكومة السودانية بإقليم دارفور والسيطرة على معسكرات النازحين.
وأشار الموقع إلى أن الوثائق التي حصل عليها تؤكد أن «الموساد الإسرائيلي وجهات أجنبية أخرى ستقوم بتمويل حركة العنف في دارفور».
وشهدت على مدى سنوات نزاعات مسلحة بين الحكومة وحركات متمردة في عدة أقاليم من بينها دارفور كما تشهد مؤخراً تظاهرات قام خلالها المتظاهرون بتخريب عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية في وقت أكدت فيه الحكومة السودانية أن «هذه التظاهرات انحرفت عن مسارها السلمي وتحولت بفعل المندسين إلى أعمال تخريب». وتشكل هذه الحقائق الجديدة دليلاً إضافياً على خطط كيان الاحتلال الإسرائيلي لزعزعة استقرار دول المنطقة ودعم الإرهاب فيها خدمة لمصالحها.
وسبق أن أقر الكيان الإسرائيلي نفسه في هذا السياق بدعمه وتمويله وتسليحه للتنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية ضمن المؤامرة التي استهدفتها والتي شاركت بها أطراف دولية وإقليمية متعددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن