عربي ودولي

الأقصى على صفيح ساخن وتحذيرات من انفجار الأوضاع في القدس بعد قرار نتنياهو إغلاق باب الرحمة مجدداً

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

أثار قرار رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو القاضي بإعادة إغلاق باب الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى بعد ثلاثة أيام من إعادة افتتاحه من قبل الفلسطينيين، ردود أفعال غاضبة تندد بهذا القرار وتدعو للتصدي له، والتواجد بشكل مكثف في مصلى باب الرحمة لمنع إغلاقه بعد افتتاحه بعد إغلاق دام 16عاماً.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التهويدية بحق المسجد الأقصى وإعادتها إغلاق مصلى باب الرحمة.
وأكدت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن إعادة إغلاق الاحتلال لمصلى باب الرحمة استخفاف بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تطالب بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.
ونددت الخارجية باقتحامات المستوطنين الاستفزازية للأقصى بحماية قوات الاحتلال وبتصاعد الإجراءات القمعية لسلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين لحرمانهم من دخول الأقصى وبحملة التضييق الوحشية التي تمارسها ضد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة بما في ذلك اعتقال رئيس المجلس ونائبه وإبعادهما عن الأقصى لمدة 8 أيام.
ولفتت الخارجية إلى أن الانحياز الأميركي للاحتلال وتخاذل المجتمع الدولي وعدم محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني يشجعها على التمادي في تنفيذ مخططاتها التهويدية.
وبدورها حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية من خطورة قرار الاحتلال، مؤكدة أن نتنياهو يلعب بالنار ويقود الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نحو الانفجار.
كما دعت مؤسسات مقدسية للنفير العام لمواجهة قرار الاحتلال بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، مؤكدة أن قرار الاحتلال لن يمر لأن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ولا يحق للاحتلال التدخل فيه. وبالتزامن مع قرار نتنياهو دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية للبلدة القديمة في القدس، فيما اقتحم العشرات من المستوطنين باحات الأقصى بحماية من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في شوارع القدس.
على صعيد آخر حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف في تصريحات لــ«الوطن» من خطورة ما كشف عنه جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي حول ملامح صفقة القرن، مؤكدة أن ملامح الخطة التي كشف عنها تركز حول ما يعرف بالسلام الاقتصادي واستثناء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وإنكار حق العودة وعدم الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.
وأكد خلف أن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن اختزالها في السلام الاقتصادي، وأن الشعب الفلسطيني بكل قواه الحية سيسقط صفقة القرن.
وكان كوشنير ألمح أن الإدارة الأميركية ستنشر صفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 من نيسان القادم.
وقد رحبت الأحزاب الإسرائيلية بما كشف عنه ترامب واصفين صفقة القرن بأن محطة تاريخية بالنسبة لكيان الاحتلال، وليس في محتواها ما يغضبهم.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 19 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة، وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات عصيرة الشمالية والخضر وبيت فجار جنوب بيت لحم وتل وصرت غرب نابلس والعيزرية شرق القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 19 منهم.
بدورها ذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين خلال مرورهم على أحد حواجزها في بيت لحم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق، وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز ومنعت الفلسطينيين من المرور عبره.
وتواصل قوات الاحتلال سياساتها العدوانية بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية من خلال حملات الدهم والاعتقال بهدف تهجيرهم من منازلهم حيث اعتقلت فجر أمس 10 فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن