سورية

علوش اعتبر أن من يزور دمشق «بقراره» يصبح «زعيماً».. وأنها «ليست مهتمة جدياً» في العودة لـ«جامعة عربية فارغة» … سورية تشارك بوفد رفيع برئاسة صباغ في مؤتمر «البرلمان العربي»

| محمد منار حميجو - وكالات

أكد رئيس لجنة الأخوة السورية الأردنية في مجلس الشعب نايف الحريري أن وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس المجلس حمودة صباغ سيشارك في مؤتمر اتحاد البرلمان العربي المقبل.
على خط مواز، أكد القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن أيمن علوش أن من يزور دمشق بقراره يصبح زعيماً، ولفت إلى أن سورية «ليست مهتمة جدياً» في العودة لـ«جامعة عربية فارغة في عنوانها ومضمونها».
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الحريري، أن وفداً مكوناً من ثلاثة نواب ومدير العلاقات العامة في المجلس يشارك اليوم باجتماع للجنة التنفيذية يمهد لمؤتمر اتحاد البرلمان العربي المقرر عقده في الثالث والرابع من آذار المقبل في العاصمة الأردنية عمان. وأوضح الحريري، أن رئيس مجلس الشعب سيكون على رأس الوفد الأساسي الذي والبالغ عدده أكثر من 12 نائباً، والذي سيشارك باجتماع اتحاد البرلمان العربي.
وذكر الحريري، أنه سيتم في اجتماع اليوم الذي سيعقد في عمان دارسة العديد من المقترحات والتوصيات المتعلقة بآلية العمل في الاتحاد والتي يتم التوافق عليها يجري الأخذ بها، مؤكداً أن سورية ستشارك في هذه المقترحات والتوصيات من دون أن يذكر مضمونها.
وأضاف: لا نريد أن نستبق الأمور عن نتائج المؤتمر، واعتبر أن الدعوى التي وجهت إلى سورية للمشاركة تدل على أن بعض الدول شعرت أنها أخطأت بحق سورية وشعبها وبينت أهمية وجود سورية في اتحاد البرلمانيين العرب. ورأى الحريري، أن تفاؤل سورية بهذا المؤتمر يأتي في إطار إيمانها وثقتها بالشعوب العربية إلى جانب السياسة الحكيمة التي يتبعها الرئيس بشار الأسد، وأضاف: ننظر للأمام لتوطيد العلاقات العربية التي تنعكس إيجابا على الشارع العربي.
وأشار إلى أن مشاركة سورية جاءت لتحقيق مصلحة العمل العربي المشترك وتفعيل دور البرلمانات العربية في تعميق الفكر الديمقراطي الواعي وتمكين الأمة العربية للدفاع عن قضاياها وحقوقها.
ووجهت الأمانة العامة لاتحاد البرلمانيين العرب دعوة لمجلس الشعب لحضور المؤتمر بعدما تم تجميد عضوية سورية في البرلمان منذ بداية الأزمة.
على خط مواز، قال القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن أيمن علوش، وفق موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني: إن سورية هي الدولة العربية الأولى التي تتلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر البرلماني، وهي رسالة سياسية تقدرها دمشق.
واعتبر علوش أن «عدم اتخاذ قرار عودة سورية إلى الجامعة العربية عائد إلى عجز بعض الأنظمة العربية عن اتخاذ هذا القرار، فلذلك فاقد الشيء لا يعطيه».
وأعرب عن أمله أن تكون عودتهم (الدول العربية) إلى سورية «صادقة ونابعة من القلب» إلى جانب حرصهم المتمثل في الحفاظ على «مصلحة شعوبهم وليس الانقضاض على سورية من مواقع أخرى».
وأكد علوش «لسنا جد مهتمين في عودة سورية لجامعة عربية فارغة في عنوانها ومضمونها، ما يعنينا هو عندما تحمل الجامعة العربية، في عنوانها، لا في مضمونها، عندما تكون اجتماعاتها منبراً لحل خلافاتها لا لتعميقها، وقرار دعوة سورية لحضور القمة العربية، في تونس ليس قراراً تونسيا، وإنما مرتبط بالوضع العربي الضعيف، وافتقاد الكثير من الأنظمة العربية لقرارها السيادي، مشدداً إلى أنه قرار أميركي تنفذه الأنظمة العربية التي لا تملك قرار نفسها.
وبين علوش أن ذلك يأتي في إطار تحقيق مصالح الكيان الصهيوني، وهي النقطة الجوهرية والأساسية في سياسة أميركا في المنطقة.
وأشار إلى أن كل الدول التي تآمرت على الدولة السورية، تجرعت مرارة الهزيمة، وربما الأقسى من الهزيمة، هو أن تكتشف أنها كم كانت خائنة لشعوبها وللشعب السوري، منوهاً أن الأنظمة العربية تستطيع أن تتخلص من الضغوط الأميركية فقط، عندما تعتمد على شعبها كمصدر لقوتها.
وكشف أن الوضع العربي في أسوأ حالاته، وهناك من يريد إعادة العلاقات مع سورية، ولكن ذلك يحتاج إلى جرعة كافية من القوة والاستقلالية والتي لا تتوفر لدى الكثيرين حالياً.
وأضاف علوش: إن دمشق ترحب بزيارة أي زعيم عربي، ولكن زيارة دمشق من قبل أي ملك أو رئيس عربي، مرتبطة بقدرته على اتخاذ القرار بذلك في ضوء التحديات أو الضغوط التي يتعرض لها، منوها إلى أنه من الصعب التنبؤ بمن هو الأقدر على ذلك في هذه الظروف المعقدة، جراء ما تتعرض له الأنظمة العربية من ضغوط إسرائيلية وأميركية.
واعتبر علوش، أن من يزور دمشق بقراره يصبح زعيماً، فالزعامة لا تمنحها الوصاية الغربية، بل استجابة القائد لإرادة ومصالح شعبه، هذا إذا جاء بقرار نفسه وليس بحامل رسالة أو لينصب فخاً.
وكشف أيضاً عن وجود اتصالات مع عدد من الدول العربية، وقال: نحن نترك لها أن تعلن عنها، لأن الأمر مرتبط بظروفها لإعلان هذا التواصل في ظل ممارسات الأزعر الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن