دقيق تمويني يستخدم في الخلطات العلفية للمداجن في ريف دمشق … السالم لـ«الوطن»: ورشة لتزوير شامبو بماركات عالمية وإحالة المخالف

بيّن مدير مديرية التجارة الداخلية في محافظة ريف دمشق لؤي السالم أن المديرية تغطي كافة المناطق التي عادت لسيطرة الدولة في محافظة ريف دمشق وخاصة في منطقة غوطة دمشق، مع عودة الحياة والنشاط إلى أسواقها بشكل تدريجي..
وأوضح السالم في تصريحه لـ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك تتواجد بشكل يومي في أسواق دوما وحرستا وعربين وغيرها من مدن ومناطق غوطة دمشق، مع متابعة يومية لواقع الأسواق والأسعار حيث لم تسجل حالات كثيرة لارتفاع الأسعار وهي ضمن الحدود الطبيعية.
ولفت السالم إلى أن الأعوام الماضية كانت تشهد ضبط العديد من الورشات غير المرخصة وغير النظامية التي تقوم بتزوير المنتجات والماركات المحلية والعالمية، وتقوم بغش المواد والتلاعب بها لتحقيق المكاسب غير المشروعة مستغلة عدم وجود رقابة عليها نتيجة الأوضاع التي كانت، وقد وصلت بهم طرق الغش لطرح عبوات مياه (بقين) مزورة، والتلاعب بمنتجات غذائية كثيرة، ومنها منتجات تصنع في معامل القطاع العام، ولكن هذا الوضع أصبح خلفنا نتيجة تشديد الرقابة.
مضيفاً بأن العام الحالي انخفضت فيه حالات ضبط هذه الورشات نتيجة الرقابة الشديدة والمتابعة على مدار الـ24 ساعة وخاصة في غوطة دمشق، وآخر ما تم ضبطه كان ورشة لتزوير الشامبو لماركات عالمية وقد تمت إحالة المخالف إلى القضاء المختص وتشميع الورشة بالشمع الأحمر.
وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق قامت يوم أمس وبالتعاون مع الجهات المختصة بضبط مجرشتي علف وبداخلهما 18 طناً من الدقيق التمويني في منطقة الكسوة، والمجرشتان بجانب مدجنة حيث يقومون بخلط الدقيق التمويني واستخدامه في تركيب الخلطات العلفية، وتم حجز الكمية المضبوطة وتسليمها للشركة العامة للطاحن وأغلقت المجرشتان بالشمع الأحمر وأحيل المخالفون إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق.
كما ضبطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق يوم أمس في منطقة النبك معملا لإنتاج الحلاوة بداخله 500 كيلو غرام منتهية الصلاحية يقوم المخالف بإعادة تصنيعها وتعبئتها بعبوات جديدة لطرحها في الأسواق، وتم تنظيم الضبط بحق المخالف وحجز الكمية المضبوطة وإغلاق المعمل بالشمع الأحمر.
وفي هذا السياق شدد السالم على أن مديرية التجارة الداخلية في ريف دمشق تشدد في دورياتها على ضبط المواد المهربة والمجهولة المصدر، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على تهريب المواد المدعومة حكومياً وبالذات المحروقات والدقيق التمويني، موضحاً بأن حالات الدقيق التمويني المهرب التي تضبط تتم إحالتها للتحقيق والقضاء المختص، ولكن من خلال التحريات يتبين بأنه مهرب من المخابز الخاصة التي تقوم ببيعه في السوق الحر بأسعار مضاعفة، ومع ذلك فإن دوريات حماية المستهلك تتابع بشكل يومي المخابز الآلية العامة والخاصة على السواء للتدقيق في نوعية وجودة الخبز المنتج وأي حالات للغش والتلاعب والتهريب.