موسكو تؤكد مجدداً أن واشنطن تحاول التدخل عسكرياً في فنزويلا … كاراكاس تدعو إلى قمة بين مادورو وترامب

دعا وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياثا إلى عقد لقاء قمة بين رئيس بلاده نيكولاس مادورو والأميركي دونالد ترامب لحل الأزمة السياسية التي تمر بها فنزويلا.
ووفقاً لرويترز فقد اقترح أرياثا هذا اللقاء خلال كلمة له أمس في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة معتبراً أن الأمر يمكن أن يكون «محاولة لإيجاد أرضية مشتركة وشرح اختلافاتهما».
وأشار أرياثا إلى أن الولايات المتحدة تحاول الإطاحة بحكومة الرئيس مادورو وأن بلاده خسرت أصولاً قيمتها 30 مليار دولار تمت مصادرتها منذ تشرين الثاني 2017 بينها أصول لشركة النفط المملوكة للدولة «سيتجو». كما أكد وزير خارجية فنزويلا أن بلاده تواجه عدواناً من دول غربية تحمل «أفكاراً إمبريالية» تحاول التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال: إن «حقيقة ما يجري في فنزويلا هو أن دولاً غربية على رأسها الولايات المتحدة إضافة إلى كولومبيا تشن عدواناً على الشعب الفنزويلي بشكل ينتهك أحكام وميثاق الأمم المتحدة».
وندد أرياثا باستخدام أراض كولومبية لشن عدوان على الشعب الفنزويلي مطالباً مجلس الأمن برفض التهديد باستخدام القوة ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية وعدم استخدام العنف كخيار طرحه الأميركيون.
في هذه الأثناء قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: إن على الولايات المتحدة وحلفائها رفع أيديهم عن بلاده، مشيراً إلى أن هؤلاء «حاولوا في الـ23 من شباط استفزاز فنزويلا وإدخال عصابات… لكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا».
وأضاف مادورو خلال خطاب له في ختام القمة العالمية للتضامن مع فنزويلا التي جرت بمشاركة أكثر من 400 مندوب من نحو 80 دولة حول العالم إن «المجرمين على الحدود الكولومبية يصنعون قنابل المولوتوف ويرمونها على الحرس الوطني الرئاسي تحت نظر الشرطة الوطنية الكولومبية… وهذا نعتبره اعتداء دولياً».
وتوجه مادورو إلى الرئيس الكولومبي إيفان دوكيه: «أقول لكم بالقوة لن تستطيعوا إدخال شيء أو عمل شيء خارج إرادتنا».
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك محاولات أميركية للتدخل العسكري في فنزويلا بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية مشدداً على أن الحوار واحترام الشرعية الدولية هو الحل الوحيد للأزمة فيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الصيني وانغ يي والهندية سوشما سواراج في مدينة ووتشنغ بمقاطعة تشجيانغ الصينية أمس: «هناك محاولات وقحة لإيجاد ذريعة أو حجة للتدخل العسكري.. ونتابع اقتراب المعدات العسكرية الأميركية من الحدود الفنزويلية ودعوات إلى خرقها بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية». وأضاف لافروف: إن روسيا تعمل مع الدول الأخرى على تجنيب فنزويلا التدخل العسكري.
من جهته دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مجدداً أمس إلى احترام سيادة فنزويلا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول فنزويلا وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»: إن «الهدف الوحيد لتدخل الولايات المتحدة في شؤون فنزويلا ليس حل مشكلاتها ولا الاهتمام بشعبها بل تغيير النظام».
وأعرب نيبينزيا عن استعداد موسكو للمساهمة في إيجاد «تفاهم» بين مختلف القوى السياسية في فنزويلا.
من جهته اعتبر مندوب جنوب إفريقيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن التهديد بالتدخل العسكري في فنزويلا «سابقة مؤسفة» مشيراً إلى أن هذا النهج في حل الأزمات يقوض الحقوق الأساسية للشعوب.
إلى ذلك أعلن المسؤول في المحكمة العليا الفنزويلية خوان كارلوس فالديز أن زعيم المعارضة اليمينية الفنزويلية خوان غوايدو انتهك حظر السفر الذي أصدرته المحكمة العليا وقد يواجه عقوبة بالسجن لمدة 30 عاماً.