سورية

بعد كشف التنظيم عن الصفقة.. مئات الدواعش يخرجون إلى مناطق سيطرة «قسد»

| الوطن - وكالات

بعد كشف تنظيم داعش الإرهابي عن صفقته مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«التحالف الدولي»، تكثف دخول الشاحنات إلى جيبه الأخير في شرق الفرات لنقل المسلحين وعوائلهم، بعد ساعات قليلة من خروج دفعة تعتبر الأكبر من نوعها ضمت المئات من مسلحي التنظيم وعوائلهم.
وقالت مصادر إعلامية معارضة أمس: إن نحو 35 شاحنة دخلت إلى مناطق قريبة من مزارع الباغوز الواقعة في شرق الفرات لنقل دفعة جديدة وكبيرة من الخارجين من المزارع التي فيها تنظيم داعش نحو مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية».
ونقلت المصادر عن «مصادر الموثوقة» تأكيدها أن مئات الأشخاص من المدنيين المتبقين في المنطقة وعوائل التنظيم ومسلحيه خرجوا ليل الأربعاء مشيرة إلى أن الخارجين، يعانون أوضاعاً مأساوية وحالة صحية وإنسانية صعبة وبخاصة المدنيين الذين يعانون في الوصول لمناطق «قسد» وتجمع الحافلات.
وأكدت المصادر الإعلامية المعارضة، أن 350 مسلحاً من التنظيم خرجوا من الجيب شرق الفرات ليل الأربعاء ضمن مجموعة مؤلفة من 1400 شخص نحو مناطق «قسد».
تأتي عملية الخروج المكثفة لمسلحي داعش وعوائلهم من جيبه الأخير بعد يوم واحد من كشف التنظيم عن «اتفاق» مع «قسد» و«التحالف الدولي» يقضي بخروج من يرغب من جيبه الأخير شرق الفرات.
وفي السياق، أكدت مصادر استخبارية عراقية، وفق مواقع معارضة، أنه تم التوصل إلى اتفاق غير معلن ما بين تنظيم داعش و«التحالف الدولي» يفضي بخروج من يريد من مسلحي التنظيم وعوائلهم من بلدة الباغوز إلى بوادي البوكمال، وتدمر، والسويداء، والأنبار في سورية والعراق، أو الخروج إلى مناطق نفوذ «قسد» وتسليم أنفسهم إلى «التحالف الدولي».
وأكدت المصادر الإعلامية المعارضة، أن صفقة جديدة جرت بين «قسد» ومسلحي التنظيم وقادته المتبقين في مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، أفرج التنظيم بموجبها عن 20 أسيراً من مسلحي «قسد» مقابل إدخال دفعة جديدة من المواد الغذائية إليه.
وبحسب المصادر، يرتفع بذلك إلى 51050 عدد الخارجين من جيب التنظيم شرق الفرات منذ الأول من كانون الأول الفائت، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية، من ضمنهم نحو 5352 من مسلحي التنظيم، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم «قسد»، مصطفى بالي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن نحو 40 ألف مدني غادروا آخر بقعة يسيطر عليها التنظيم شرق الفرات بما يفوق التقديرات الأولية ويؤجل هجوماً أخيراً على الجيب.
ولتبرير المماطلة، في أسدال الستار على المشهد الأخير من مسرحية «قسد» و«التحالف الدولي» في شرق الفرات، قال بالي: إنه منذ أن أعلنت قوات سورية الديمقراطية عن هجومها الأخير على الباغوز في التاسع من شباط، غادر نحو 15 ألف شخص المنطقة المؤلفة من مجموعة قرى صغيرة ومحوطة بأرض زراعية بالقرب من الحدود مع العراق.
وذكرت «رويترز»، أن «قسد» أكدت أن معظم مسلحي داعش الذين ما زالوا متحصنين في الباغوز «أجانب» وأنهم حفروا أنفاقاً للاحتماء بها.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، نقلاً عن مصادر كردية، أن «قسد» احتجزت 17 طفلاً إيزيدياً حررتهم من بلدة الباغوز، واشترطت لتسليم الأطفال إلى ذويهم فتح الحدود العراقية السورية من الجانب العراقي.
بموازاة، ذلك، كشف الناشط الإيزيدي علي الخانصوري، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس، عن مفاوضات بين «حزب العمال الكردستاني»، والجيش العراقي، عند الحدود السورية العراقية، من جهة قضاء سنجار، شمالي العراق، تخص المختطفات الإيزيديات اللواتي استعبدهن داعش لسنوات.
إلى ذلك، وفي إطار حالة القلق التي تسيطر على الميليشيات الكردية في مدينة الرقة، أصدر ما يسمى «مجلس الرقة المدني»، وفق مواقع إلكترونية معارضة، قراراً يقضي بحظر الدراجات النارية في المدينة تحت طائلة السجن والغرامة المالية. وذكر «المجلس» في بيان له، أن حظر الدراجات النارية جاء نتيجة الأوضاع الأمنية الحاصلة في المدينة، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية التي تتخذها «قسد»، نتيجة تكرار عمليات استهداف مسلحيها من مجهولين عبر دراجات نارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن