قيادي سابق في «الحر» يعود من الأردن ويسوّي وضعه … العثور على 8 أطنان من مادة «السي فور» في جنوبي البلاد
| وكالات
بينما ضبطت الجهات المختصة، أمس، كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية، عاد القيادي السابق في ميليشيا «الجيش الحر» إياد قدور إلى محافظة درعا قادماً من الأردن وأجرى تسوية لوضعه مع الدولة السورية.
وقال مصدر في الجهات المختصة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إنه «من خلال المتابعة الدقيقة لوحدة مكافحة الإرهاب في الجيش العربي السوري تم العثور على كميات كبيرة من المواد المتفجرة الحربية ويدوية الصنع في المنطقة الجنوبية وهي عبارة عن 8 أطنان من مادة السي فور كانت مطمورة تحت الأرض داخل أحد الأوكار على شكل مكعبات مغلفة بالنايلون خبأتها المجموعات الإرهابية قبل اندحارها من المنطقة».
وأشار المصدر إلى أن مادة «السي فور» قوامها عجيني وبيضاء اللون ذات قدرة تدميرية كبيرة، حيث يعادل الواحد كيلو غرام من هذه المادة قوة نحو 13 كليو غراماً من مادة الـ«ـتي إن تي»، مبيناً أن المجموعات الإرهابية كانت تستخدم هذه المواد في حشو القذائف الصاروخية التي يتم تصنيعها محلياً، إضافة إلى تفخيخ الآليات والسيارات واستهداف المدنيين ونقاط الجيش.
وأوضح المصدر، أن هذه الكمية الكبيرة من «السي فور» تم إدخالها عن طريق الدول المجاورة وهي مواد غالية الثمن ويتم تسليمها حصراً للجيوش بموجب صفقات وعقود مؤكداً أن وجود هذه المواد بحوزة الإرهابيين يعكس الدعم الذي تلقوه من الدول الداعمة للإرهاب.
في غضون ذلك، ذكرت وكالات معارضة، نقلاً عن مصادر محلية، تأكيدها أمس، أن القيادي السابق في ميليشيا «لواء المهاجرين والأنصار في درعا» التابع لميليشيا «الجيش الحر» عاد إلى محافظة درعا قادماً من الأردن وأجرى اتفاق تسوية مع قوات الجيش العربي السوري.
وقالت المصادر: إن قدور عاد من الأردن قبل يومين لإجراء مصالحة مع الجيش العربي السوري وذلك بعد خروجه من درعا قبل نحو عام لرفضه اتفاق التسوية الذي وقعته الميليشيات المسلحة حينها مع الدولة السورية برعاية روسية.
وأضافت المصادر: إن الأسباب وراء عودة قدور لم تعرف حتى الآن، مشيرة إلى أن القائد العسكري السابق لميليشيا «جيش الثورة» المدعو عماد أبو زريق هو من قام باستقباله أثناء عودته عبر معبر نصيب الحدودي.
من جهة ثانية، قالت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، في بيان لها أمس، نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء: «في ظل الجهود التي يبذلها فريق البحث التابع لفيلق القدس للحرس الثوري على مدار الساعة، فإنه تمكن من كشف جثامين خمسة شهداء إيرانيين استشهدوا حين أداء مهامهم الاستشارية في سورية، وتم تحديد هوياتهم بعد اختبارات الحمض النووي الخاصة بهم».
وأكد البيان، أن مراسم تشييع جثامين هؤلاء الشهداء ومواراتهم الثرى سوف تجري في محافظاتهم الأسبوع المقبل.