سورية

الراعي يدعو المجتمع الدولي للفصل بين الحل السياسي وعودتهم … 824 مواطنا رجعوا من لبنان والأردن

| وكالات

بينما عاد 824 مهجراً إلى الوطن، قادمين من لبنان والأردن، دعا البطريرك اللبناني، مار بشارة بطرس الراعي، المجتمع الدولي إلى الفصل بين الحل السياسي في سورية وعودة المهجرين.
وذكر المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس، أنه «خلال الــ24 الساعة الماضية عاد 824 مهجراً إلى أرض الوطن من الدول الأجنبية، من بينهم 127 مهجراً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 697 شخصاً من الأردن عبر معبر نصيب». بدورها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن معبر نصيب الحدودي شهد عودة عشرات المهجرين قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن تمهيداً لنقلهم إلى قراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب. وأشارت إلى أن الجهات المعنية في المحافظة أرسلت عدداً من الحافلات لتقل العائدين إلى قراهم وبلداتهم بعد استكمال إجراءات الدخول البسيطة وتقديم الخدمات الأساسية لهم من طعام وشراب ودواء.
وقال رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب، العقيد مازن غندور، وفق «سانا»: إن الجهات المعنية في المحافظة أرسلت حافلات لنقل المهجرين العائدين إلى مناطقهم وشاحنة لحمل أمتعتهم وسط جملة من التسهيلات، مبيناً أن عدد السوريين المهجرين القادمين بموحب تذاكر مرور بلغ منذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي حتى اليوم 13780 مواطناً.
وعبّر عدد من العائدين عن فرحتهم بتخليصهم من المعاناة التي سلبت منهم سنوات من أعمارهم ومستقبل أطفالهم في مخيمات اللجوء التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة موجهين الشكر للجيش الذي كان له الفضل الأول في عودتهم إلى وطنهم بعد دحره الإرهابيين عن مناطقهم.
وعبّر سميح الإبراهيم من بلدة عابدين بريف درعا، وفق «سانا»، عن فرحته بالعودة إلى الوطن في حين أشارت تهاني الحميد إلى أن عودتها مع أسرتها إلى إنخل بدرعا ممهورة بتضحيات الجيش.
ولفت كل من زياد الريابي ومهند النايف العائدين إلى إنخل إلى التسهيلات المقدمة في معبر نصيب الحدودي داعين الجميع للعودة والمشاركة في إعادة إعمار الوطن.
كما أكدت كل من اعتدال الشيخ عائدة إلى العتيبة بالغوطة الشرقية وسناء حسين إلى الغارية الغربية بدرعا، أن العودة إلى الوطن بمثابة ولادة جديدة لهما ولأسرهما حيث عانوا من ويلات الإرهاب ومرارة البعد عن الوطن.
من جانبها، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان لها، بحسب موقع «العهد» الإخباري، أنها تقوم بـ«تأمين العودة الطوعية لحوالي 1300 نازح سوري من مناطق مختلفة في لبنان إلى سورية عبر مراكز المصنع والعبودية والقاع الحدودية».
وأوضحت، أن العلمية تبدأ اعتباراً من الساعة 6.00 من صباح اليوم، وحددت عدداً من نقاط التجمع منها، طرابلس: محلة المعرض، العبودية: ساحة المركز، النبطية: مركز كامل جابر الثقافي، صيدا: الملعب البلدي – الأولي، شبعا: النادي – حي البيادر، برج حمود: الملعب البلدي، المصنع: ساحة المغادرة، القاع: ساحة المغادرة.
في سياق متصل، قال البطريرك اللبناني، مار بشارة بطرس الراعي، وفق «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»: لا ننسى التأثير الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي والثقافي والأمني الذي أوجده المليون ونصف مليون نازح من سورية»، مشدداً على أنه «من الضرورة الملحة أن يعود النازحون السوريون إلى وطنهم لكي ينعموا فيه بحقوقهم المدنية ويواصلوا تاريخهم ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم».
وقال: «يجب على المجتمع الدولي أن يفصل بين الحل السياسي في سورية وعودة النازحين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن