رياضة

من دفاتر الدوري الكروي- المجموعة الأولى…الجزيرة فريق الشوط الواحد هبوط مستحق

نورس النجار

دفع الجزيرة ضريبة نتائجه المتراجعة في ذهاب الدوري الكروي هبوطاً مستحقاً إلى الدرجة الثانية مع نهاية الدوري في المجموعة الأولى…
ورغم أن الفريق مع الإياب حاول استرداد أنفاسه واستعادة آماله وذاته، ولكن سبق السيف العذل وفات الميعاد!
فالسباق على الهروب من الهبوط كان كبيراً، ومن كانت خطواته أسرع نجا، ورغم السرعة الصاروخية لفريق الجزيرة إياباً وتحقيقه نتائج كانت لافتة ومفاجئة إلا أنه وقع في أذى الهبوط، ولعله درس يمكن لأبناء الجزيرة الخضراء أن يتعظوا منه لتدارك ما فاتهم مستقبلاً.

الشوط الواحد
مشكلة الجزيرة أنه كان فريق الشوط الواحد، ففي الذهاب أدى مباريات بنفس طيبة في شوطها الأول، لكنه كان يخفق في شوط المباراة الثاني! والدليل أنه تلقى عشرة أهداف في الذهاب سبعة منها في الشوط الثاني وخسر ست مباريات في الشوط الثاني، وفضلاً عن ذلك كانت الفاعلية الهجومية في خبر كان، فلم يسجل في ثماني مباريات إلا ثلاثة أهداف، ومن لا يسجل يُسجل عليه!
في الذهاب فاز على جبلة 2/1 وتعادل مع تشرين صفر/صفر وخسر أمام الشرطة والاتحاد والوثبة والطليعة صفر/1 وأمام المجد 1/2 وأمام الجيش صفر/3.
احتل المركز الثامن بأربع نقاط متقدماً على جبلة بنقطتين، وله ثلاثة أهداف، ودخل مرماه عشرة أهداف، وكان يدربه طوال هذه الفترة اللاعب الدولي مصعب محمد وكانت أول مهمة تدريبية له في دوري الدرجة الأولى.

سبب آخر
تولى المدرب القديم الجديد أحمد الصالح مهمة التدريب في الإياب وهو العالم بشؤون اللاعبين وأحوالهم لكونه دربهم في الموسمين الماضيين، فعل الصالح كل شيء، فقدم لنا فريقاً مارداً فاز وحلق وأبدع لكنه أخفق في البقاء فالفرق التي تنافسه على الهروب (الوثبة- الاتحاد- الطليعة) كانت أشطر، فحساباتها التي اتجهت للنجاة حققتها وساعدها على ذلك نتائجها في الذهاب التي كانت أفضل من نتائج الجزيرة.
الصالح كان يدرك أن مهمته شبه مستحيلة، لكنه اجتهد والتمس الأسباب لكن لم يكن من جود إلا بالموجود، وعلى هذا الأساس رمى مدرب الفريق أسباب الهبوط على الانتخابات التي جرت وسط الموسم، وهي حالة تسبب إرباكاً، لأن الإدارة الجديدة ملتزمة بما قدمته الإدارة السابقة، وما عليها إلا المتابعة فقط من دون أن تملك أي حل إلا بالجهاز الفني، لذلك يقترح مدرب الجزيرة على القيادة الرياضية أن تجري الانتخابات قبل انطلاق الموسم لتتحمل الإدارات الجديدة مسؤولية الموسم من أوله وهذا أفضل من ضياع موسم بين إدارتين، والمشكلة أنها ليست محصورة بكرة القدم، بل بكل الألعاب الرياضية الممارسة.
ويعتقد المراقبون أن الإدارة السابقة لم تهتم بفريقها الكروي كما يجب اهتمامها بالتحضير للانتخابات، فغابت التعاقدات الجديدة، كما غاب الدعم المالي لذلك قدم اللاعبون أداءهم على قدر استعدادهم وتحضيرهم وجاهزيتهم.

في الإياب
بدأ الجزيرة إياب الدوري بهزيمة ساحقة أمام الاتحاد 1/4، وهي خسارة مضاعفة نقاطها لكون الاتحاد كان أبرز منافسيه على الهبوط، وكرر الشيء ذاته مع الوثبة المنافس الرئيسي على الهبوط فخسر صفر/1، ثم انتفض فجأة ففاز على المجد 1/صفر وألحقه بتعادلين مع الطليعة صفر/صفر ومع الجيش (المتصدر) 1/1، وفوز كبير وثمين على تشرين 3/2 جعله على أعتاب النجاة، هنا توقف الدوري قبل مرحلتين من ختامه.
الجزيرة كان يحتاج إلى مساعدة صديق، والمساعدة كانت بأن يخسر الوثبة والاتحاد وأن يفوز هو، لكن أمنيته لم تتحقق وآماله تبددت عندما فاز الوثبة على تشرين 2/صفر، والاتحاد على جبلة 3/صفر، فانهار الفريق ليخسر أمام الشرطة صفر/2، وودع الدوري بخسارته أمام الهابط الثاني جبلة صفر/1 ويودع الدوري.

في الكأس
مباراة واحدة لعبها الجزيرة في المسابقة، وكانت مواجهته في دور الـ32 مع مصفاة بانياس وخسرها 1/3 وخرج من الموسم خالي الوفاض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن