رياضة

فوز صعب للاتحاد على الحرفيين

| حلب- فارس نجيب آغا

فوز مهم حققه الاتحاد على جاره الحرفيين لم يكن بذلك الأمر السهل خاصة في أحداث الشوط الثاني الذي انتفض فيه فريق الحرفيين وأحرج الاتحاد وكاد يعادل النتيجة لو امتلك مهاجماً خبيراً، الاتحاد رغم فوزه لكنه لم يقنع بأدائه المحير والمتفاوت لكن الأهم هو كسب النقاط.
رغم أن الحرفيين بدأ المباراة بشكل جيد من خلال عملية الاستحواذ على الكرة ومجاراة الاتحاد لكن ذلك لم يدم كثيراً حين عرقل المدافع حسن مصطفى مهاجم الاتحاد رأفت مهتدي في الدقيقة الرابعة ليتصدى لها زكريا العمري وعن يسار المارديني يسجل هدف التقدم لفريقه، مجريات الأحداث جاءت متكافئة بين الجانبين وظهر الحرفيون بثوب حسن وحاول الوصول لمناطق الاتحاد فسدد رعد فران كرة مرت بجانب القائم الأيمن.
ولم يقدم الاتحاد من جهته العرض المنتظر منه ما فسح المجال لخصمه بالتقدم بين الحين والآخر وسط مناوشات لم تخل من الخطورة نتيجة حالة البطء وانخفاض المستوى وتلبك مدافعي الأحمر، فأبعد الشاهين عرضية الفران الخطة وأنقذ المارديني رأسية المهتدي بصعوبة، ومن إحدى الهجمات أشار حكم الراية لوجود ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على أحد مدافعي الحرفيين وبعد مشاورات مع حكم الساحة مازن الغايب تم العدول عن القرار وسط استغراب وامتعاض جماهير الاتحاد، ثم عاد المشهد نفسه ونال الاتحاد ركلة جزاء بعد عملية مسك من أديب عيسى على المهتدي ليتصدى لها اللاعب نفسه ويسددها عن يسار المارديني لينجح الأخير في التصدي لها وليعود ويرد صاروخية المهتدي من جديد.
الشوط الثاني حاول الاتحاد حسم الأمور مبكراً ودق المهتدي ناقوس الخطر بحرة مباشرة طار لها المارديني لكنه عجز في الكرة الثانية حين لعب العمر كرة داخل الجزاء لمحمد الأحمد البعيد عن المراقبة تابعها بسهولة عن يمينه.
الاتحاد حاول مواصلة ضغطه في ظل تفعيل الأطراف والاختراقات المتواصلة للعمر والأحمد التي قوبلت بخشونة من لاعبي الحرفيين، فدفع صاري الحرفيين بسمير بلال وأحمد الدبل لتنشيط وسطه الذي بدأ بالتقدم في ظل محاولات خلت من الخطورة لكنها بقيت متواصلة مع تراجع نسبي للاتحاديين ومحاولة تدوير الكرة واستغلال الوقت وهذا لم يكن كافياً مع الشجاعة التي تسلح بها الحرفيون حيث تمكن من تقليص الفارق من حرة لطه دياب داخل الجزاء تابعها محمد الدبل بسقف مرمى عماد إدلبي.
الاتحاد ونتيجة تلمسه الخطر عاد ليواصل هجماته واعتماد الاختراق في بعض الأحيان على الناحية الفردية التي جوبهت بدفاع أزرق محكم وأداء فيه الكثير من الجرأة عبر إحراج الاتحاديين والضغط عليه بملعبه مع بعض الهفوات الدفاعية التي مرت بسلام، وفي الرمق الأخير أضاع البيكو فرصة الترجيح وسدد الكرة فوق العارضة وهو بمواجهة الحارس، وكاد الحرفيون أن يعاقب الاتحاد ويدرك التعادل من كرة لنورس كوكة مرت جانب القائم الأيسر لمرمى الاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن