لو عرف لاعبو النواعير طريقهم الحقيقي لمرمى الشرطة مع دقائق الشوط الأولى لتغيرت الخطوط العريضة للقاء الذي شهد حواراً كروياً بين الفريقين في معظم أوقاته وإن كانت نتيجته النهائية سلبية النتيجة ولكنها كانت إيجابية الأداء وخاصة من جانب الضيوف ولأكثر من ثلاثين دقيقة من دقائق الحصة الأولى، فبعد كثافة هجمات النواعير من الرواقين الأيمن الشوا والأيسر الخليل واختراقهما الخاصرتين في أكثر من مناسبة وتقديمهما كرات لداخل الصندوق لم يحسن الطويل والجمعة استغلالها كان للضيوف رأي آخر، فبادروا لمحاصرة أصحاب الأرض في مناطقهم وكاد الملط يضع فريقه في المقدمة وكذلك فعل الكواية المرعب قبل أن ينذر جمعة أوسي الشرطة بكرة رأسية ماكرة مع نهاية الحصة.
سيناريو الشوط الثاني جاء مشابهاً لسابقه إلى حد كبير ولكن بفاعلية هجومية أكبر ومن دون مقدمات سارع لاعبو النواعير محاولين حسم الموقف فكانوا الأكثر سيطرة واستحواذاً والأفضل انتشاراً وكاد الشاب دالي يصنع الفرح الأزرق بكرتين رائعتين الأولى مرت بجوار القائم والثانية تعملق الأوسي في دفعها عن شباكه، وبعد مرور ما يقارب الـ15 دقيقة من عمر الشوط بدأ خطر دوريات الشرطة يقلق أصحاب الضيافة ولولا حضور القائم الأيمن في طريق كرتي الكواية والعلوان لخرج الشرطة بنقاط اللقاء قبل أن يتعثر مجد العلي في تصحيح أوصاف فريقه أيضاً بكرة أرعبت شيخ النواعير، ولأن كرة القدم لا تعترف إلا بلغة الأهداف فقد غادر الشرطة حماة بنقطة واحدة لم ترق للقائمين عليه.
لقطات
• لم يتجاوز عدد الحضور الـ3 آلاف متفرج بسبب شدة برودة الطقس.
• صفق لاعبو النواعير وجميع الحضور لكرة أهدرها لاعب شباب النواعير الواعد عبد الهادي دالي أمام المرمى تحفيزاً له لمعاودة نشاطه الهجومي على اعتبار أن اللقاء كان الحضور الأول له كلاعب أساسي وشارك من قبل مرة واحدة كلاعب بديل ولمدة 5 دقائق فقط.
• قام مراقب اللقاء رفعت الشمالي بمصافحة رئيس نادي النواعير الجديد عبد القادر مغمومة قبل صافرة البداية مباركاً باستلامه دفة الإدارة.