وفد أمني مصري يصل إلى غزة غداً … تشققات وانهيارات في القدس بفعل حفريات الاحتلال
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة القدس المحتلة خلال الساعات الماضية عن شبكة أنفاق ضخمة حفرها الاحتلال الإسرائيلي تحت أساسات منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة وتحديداً في منطقة وادي حلوة التي تقع جنوب المسجد الأقصى المبارك، وقد حدثت انهيارات في ملعب منطقة وادي حلوة وتشققات في منازل الفلسطينيين نتيجة انهيارات في التربة بفعل الحفريات التي كشفت الأمطار الغزيرة عنها، وباتت عشرات المنازل مهددة بالانهيار في أي لحظة.
وقال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر لــ«الوطن»: إن «ما يحدث في وادي حلوة من انهيارات يمثل كارثة على المسجد الأقصى وعلى منازل الفلسطينيين في أحياء البلدة القديمة التي باتت معلقة في الهواء بعد تفريغ أساساتها من التربة والصخور والتي قد تنهار في أي لحظة، كما أن الانهيارات باتت تهدد الأقصى بفعل الحفريات التي وصلت تحت قبة الصخرة».
وأشار خاطر إلى أن الاحتلال أقام مدينة من الأنفاق تحت القدس، وأن الكارثة تكمن في الانهيارات المفاجئة التي قد تحدث في المستقبل لمناطق واسعة في القدس كما حدث خلال الساعات الماضية في وادي حلوة حيث الانهيارات كشفت عن شبكة أنفاق كبيرة.
وفي قطاع غزة كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لــ«الوطن» أن وفداً أمنياً مصرياً من المتوقع أن يصل غداً الإثنين إلى قطاع غزة لبحث ملفات التهدئة والمصالحة والأوضاع الميدانية شرق القطاع في ظل الاستهداف المتواصل من الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة.
وأشار خلف إلى أن زيارة الوفد الأمني المصري تأتي استكمالاً لزيارة وفود الفصائل الفلسطينية مؤخراً للعاصمة المصرية القاهرة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن ملف الحصار المفروض على القطاع يشهد تطورات مهمة مع استمرار ضغط القاهرة والأمم المتحدة للالتزام بتفاهمات التهدئة التي أبرمت في وقت سابق برعاية مصرية والتي تنصل منها الاحتلال.
في هذه الأثناء اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أنه لا مفر من حرب رابعة وأخيرة على قطاع غزة، لكسر قوة الفلسطينيين هناك.
وقال ليبرمان أمس: «هناك فرصة لتسوية دائمة في غزة، لكن يجب أن نكسر إرادتهم وإيمانهم وأملهم بأن يرمونا في البحر يوماً ما».
إلى ذلك قال الدبلوماسي الأميركي السابق دنيس روس: إن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن» لن تحظى بتجاوب جدي من الأطراف العربية إذا لم تلب التطلعات الفلسطينية لدولتهم المستقبلية.
وأوضح الدبلوماسي السابق، الذي كان مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأميركية ومبعوثاً إلى الشرق الأوسط أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تسوية «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني» ستفشل إذا لم تشمل «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأجزاء من القدس الشرقية عاصمة لها».
واعتبر روس خلال حديثه لإذاعة «صوت إسرائيل» أن «الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس ترامب لحشد تأييد الدول العربية مآلها الفشل إذا لم تلب التطلعات الوطنية الفلسطينية».
وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله: إن ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول تفاصيل خطة السلام الجديدة لا يعدو كونه تكهنات.
وأضاف المسؤول الأميركي: «القليل من الناس يعرفون بالفعل ما تحتويه الخطة. وسنقوم بنشرها عندما يكون التوقيت ملائماً».
من جهة أخرى قالت صحيفة «هآرتس»: إن سلسلة استطلاعات حول موضوع الفساد، وهي الأكبر من نوعها التي أجريت في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أظهرت أن أغلبية جمهور الاحتلال يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، «فاسد».