سورية

روسيا: أولى العمليات الإنسانية لجيشنا تم تنفيذها في سورية

| وكالات

أكدت موسكو، أمس، أنه تم في سورية لأول مرة تجريب استخدام القوات الروسية، في تنفيذ العمليات الإنسانية، ولفتت إلى أن الخبرة المتراكمة في هذا البلد، سمحت بتحديد مجال عملي جديد في إستراتيجيتها.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، في الاجتماع العام لأكاديمية العلوم العسكرية الروسية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «تم في سورية لأول مرة تجريب استخدام القوات المسلحة الروسية، في تنفيذ العمليات الإنسانية». وأضاف غيراسيموف الذي يشغل كذلك منصب النائب الأول لوزير الدفاع: «من التطورات التي حدثت بعد انتهاء الحرب في سورية، يمكن ذكر التجريب العملي، لنوع جديد من استخدام القوات المسلحة الروسية المشاركة في العمليات الإنسانية».
وأشار إلى أنه، تم «خلال فترات زمنية قصيرة، تخطيط وتنفيذ عمليات لإجلاء السكان المدنيين من المراكز السكنية في حلب والغوطة الشرقية (غوطة دمشق الشرقية)، بالتزامن مع المهمات القتالية المتعلقة بالقضاء على الجماعات الإرهابية هناك».
وتقدم القوات المسلحة الروسية منذ أيلول عام 2015 دعماً للجيش العربي السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية بطلب من دمشق، فضلاً عن إيصالها المساعدات الإنسانية المقدمة من حكومة بلادها للمدنيين المحتاجين في الكثير من المناطق السورية التي تضررت بفعل الإرهاب.
وذكر غيراسيموف أن دراسة الخبرة المتراكمة في سورية، سمحت بتحديد مجال عملي جديد في إستراتيجية روسيا، وقال: «يتضمن ذلك، تنفيذ المهام المتعلقة بحماية وتعزيز المصالح الوطنية الروسية، خارج أراضي البلاد، وذلك في إطار إستراتيجية العمل المحدود».
وأضاف: «وفي أساس تنفيذ هذه الإستراتيجية، تقع عملية تكوين مجموعة قوات، مكتفية ذاتياً، على قاعدة أحد صنوف القوات في الجيش الروسي التي تتمتع بقدرة عالية على الحركة والمساهمة بشكل كبير في حل المهام القتالية المحددة لهذه المجموعة»، موضحاً أنه «في سورية، لعبت القوات الجوية الفضائية الروسية، الدور الأساسي، خلال تكوين المجموعة القتالية الروسية هناك».
وأكد غيراسيموف، أن أهم «الشروط اللازمة لتحقيق ذلك، تكمن في تحقيق التفوق الإعلامي والمعلوماتي والمحافظة على ذلك، والاستعداد المتقدم المسبق، لأنظمة إدارة وتوجيه القوات، وضمان توفير الدعم المادي مختلف الجوانب، إضافة إلى نشر مجموعات القوات اللازمة بشكل سري وخفي».
من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن غيراسيموف قوله: «الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاؤها، يعتزمون توجيه سياستهم الخارجية العدوانية، من أجل القيام بأعمال عسكرية هجومية، مثل معركة متعددة الأطراف، ويستخدمون ثورة التكنولوجيا الملونة، والقوة الناعمة»، مضيفاً: إنهم يهدفون للإطاحة بأنظمة الدول التي لا يحبونها، ويقوضون سيادتها، ويريدون بشكل غير قانوني تغيير المؤسسات المنتخبة في تلك الدول».
يذكر أن أميركا وحلفاءها من الدول الغربية والخليجية، قدموا دعماً للإرهاب في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011 بهدف تدمير سورية وسلب القرار السيادي السوري من الحكومة الشرعية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن