سورية

الاحتلال الأميركي يمنع تنفيذ المبادرة السورية الروسية لإخلاء «الركبان»

| وكالات

حالت قوات الاحتلال الأميركية دون تنفيذ المبادرة السورية الروسية لإخلاء «مخيم الركبان» وإعادة ساكنيه إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري، وزعمت أن حل المشكلة، يتطلب تنسيقاً معها ومع الأمم المتحدة.
والأسبوع الفائت، قالت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية لعودة المهجرين إلى سورية في بيان مشترك نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الالكتروني: إن «الحكومة السورية ستنظم بالاتفاق مع الجانب الروسي في الأول من آذار القادم قوافل إنسانية إضافية لإعادة النازحين في مخيم الركبان طوعاً ومن دون عائق إلى أماكن إقامتهم الدائمة»، وأشار البيان إلى أن «دخول القوافل إلى المنطقة المحتلة من قبل الولايات المتحدة سيتم بالتوافق مع الأمم المتحدة».
وأمس أعلنت الخارجية الأميركية، أن حل مشكلة إجلاء النازحين من «مخيم الركبان» الواقع جنوب شرق سورية على الحدود السورية الأردنية العراقية، يتطلب تنسيقا مع واشنطن والأمم المتحدة.
وكتب المتحدث الرسمي باسم الوزارة روبيرت بلادينو عبر «تويتر»، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «إن الولايات المتحدة تؤيد دعوة الأمم المتحدة لإيجاد حل مستدام لمشكلة الركبان وفقاً لمعايير الحماية وبتنسيق الجهود مع كافة الأطراف المعنية، غير أن المبادرات الروسية التي تنفذ من جانب واحد لا تفي بهذه المعايير».
وأشار بلادينو إلى استعداد واشنطن والأمم المتحدة «لجهود منسقة لضمان المغادرة الآمنة والطوعية والواعية لمن يرغبون في ذلك».
وأول من أمس، أعلن رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزنتسيف، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن وزارة الدفاع الروسية طلبت من وزارة الخارجية الروسية العمل مع الزملاء من الولايات المتحدة على ضمان توصيل 6 قوافل إنسانية إلى مخيم الركبان من دون عوائق، الأمر الذي يدحض ما قاله بلادينو.
وقال ميزينتسيف: «أطلب على الفور من جميع المنابر الدولية، وخاصة في نيويورك وواشنطن وجنيف وعمان توسيع نطاق العمل مع الزملاء الأميركيين بشأن وصول جميع قوافل السيارات الـ6 إلى منطقة التنف، التي يوجدون فيها بشكل غير قانوني. أطلب منكم إبلاغي بالنتائج قبل الساعة 14:00 من اليوم (الجمعة)».
وأكد ميزينتسيف، وفق «سانا»، أن قوات الاحتلال الأميركية تواصل وبشدة إعاقة رغبة ساكني مخيم الركبان في الخروج والعودة إلى أماكن إقامتهم.
كما أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في وقت سابق، أن «المسؤول الوحيد عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في مخيم الركبان هو الاحتلال الأميركي وأدواته التي منعت المواطنين السوريين في المخيم بالقوة والتهديد من مغادرته».
على خط مواز، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، حسبما ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء أمس: أن هناك محادثات أردنية أميركية روسية بشأن كيفية عودة سكان مخيم الركبان للنازحين إلى قراهم ومدنهم داخل سورية، التي تحررت من قبضة تنظيم داعش.
وأضاف الصفدي: أن «مخيم الركبان هو مخيم للنازحين السوريين على أرض سورية، وبالتالي فهو قضية سورية وأممية وليس قضية أردنية».
وتابع: «في السابق، بسبب الأوضاع الميدانية كان من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم من داخل الأراضي السورية»، وأردف: «الآن، الوضع تغير. إمكانيات دخول المساعدات إلى الركبان من الداخل السوري متاحة، وتم بالفعل إرسال قافلتين إلى المخيم، والأهم من ذلك، أن المدن والمناطق التي جاء منها قاطنو الركبان قد تحررت من داعش، مما يجعل من إمكانية عودتهم إلى مناطقهم متاحة».
وشدد على أن الحل الوحيد لقضية الركبان يكمن في عودة قاطنيه إلى مناطقهم، ذلك أن المخيم يوجد في منطقة صحراوية، لم يحدث أن شهدت وجوداً مجتمعياً منظماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن