كشفت رئيس دائرة المخدرات بوزارة الصحة ماجدة حمصي عن ضبط حالات تعاطٍ للمخدرات في بعض مدارس ريف دمشق وبعض كليات الجامعات.
وقالت حمصي لـ«الوطن» حول انتشار ظاهرة شم مادة «الشعلة» في المدارس: الموضوع لا يزال في طور الشائعات ولم يؤكد بعد؛ نظراً لأن المديرين والمعلمين داخل المدارس لم يرصدوا أي حالة بعد.
وأضافت: هذا ما يستلزم جهوداً للتوعية من وزارة التربية، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة مسبقاً في المجتمع السوري ولم تسترع الانتباه، لكنها الآن انتشرت بكثرة وتفاقمت بسبب الظروف.
وأوضحت أن مشغلي الأطفال بالتسول يستخدمون المادة لإجبار الأطفال على العمل والعودة للمشغل من أجل الحصول عليها؛ لكونها تعطي مفعول المخدر نفسه، محملة مسؤولية معالجة الظاهرة لوزارة الشؤون الاجتماعية لكونها ترتبط بشكل أساسي بظاهرة التسول، مشيرةً إلى وجود مراكز تأهيل اجتماعية تابعة لوزارة الشؤون، على حين أن بعض الحالات التي تحتاج لعلاج بروتوكولي يمكن تحويلها لوزارة الصحة.
وبينت حمصي أن العلاج في حال حصول أذية من الممكن أن يكون علاجاً نفسياً أو علاجاً عضوياً حسب الحالة، موضحةً أن الطفل الذي يشم المادة بكميات كبيرة من الممكن أن يحصل لديه تخرب بالدماغ أو أمراض صدرية أو التهاب بالرئة أو التهاب بالجلد وأمراض مزمنة أخرى، مؤكدةً احتمالية وقوع حالات وفاة مفاجئة لاستنشاق كمية كبيرة منها، لكن لم يعلن عنها لكون هؤلاء الأطفال مشردين.
بدوره كشف مدير مركز فاقدي الرعاية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد عودة، لـ«الوطن»، عن معالجة المركز لـ57 حالة من الأطفال الذين كانوا يشمون مادة «الشعلة» منذ بداية عام 2016 وحتى الآن، منهم ما يقرب من 35 حالة ما زالت إلى الآن بحالة استقرار.