أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أن العلاقة بين سورية ودولة فلسطين «تتمتع بالثقل» وتسير إلى «مزيد من التطور».
يأتي ذلك بعد أن أعرب ضابط سابق في جهاز استخبارات «إسرائيلي» عن امتعاضه من تطور العلاقة بين البلدين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح عبد الهادي، أن التضامن العربي ووحدة الموقف العربي يزعجان العدو «الإسرائيلي» الذي يحاول باستمرار الاستفراد بكل طرف عربي لوحده لكي ينفذ مخططاته الإجرامية في المنطقة، وخاصة بعد أن دعم الإرهاب المتمثل بتنظيمي داعش و«جبهة النصرة»، خلال ما يسمى «الربيع العربي».
وأكد أن «العلاقات العربية يجب أن تعود إلى طبيعتها ونحن من الدول التي تؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية، لأنه من دون سورية الجامعة العربية ضعيفة ولا يوجد مواقف عربية موحدة».
وشدد على أن هذا التطور في العلاقات يجب أن يشمل جميع الدول العربية، و«يبعد من يسعون إلى التطبيع» مع كيان الاحتلال عن ذلك، «لأن هذا التطبيع لا يمكن أن يكون معها (إسرائيل) إلا بعد انسحاب «إسرائيل» من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والانسحاب من الجولان وجنوب لبنان».
وأضاف: «أي تطبيع لن يأتي بالسلام والاستقرار إلى المنطقة لأن الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني لن يتوقف عن النضال من أجل تحرير أرضه مهما كانت التضحيات».
وأوضح أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق «واردة في أي وقت ولكن حتى الآن لا يوجد أي ترتيب محدد»، وقال: «علاقتنا بسورية لم تنقطع منذ قيام الثورة الفلسطينية عام 1965، وهي مستمرة».
وأكد أن العلاقات بين سورية ودولة فلسطين «مستمرة وتتطور وخاصة أن عدونا واحد وقضيتنا واحدة والإرهاب الذي يمارسه العدو الإسرائيلي هو نفس الإرهاب الذي يمارس من قبل داعش و«النصرة» في سورية».