رياضة

حرام عليكم…

| غانم محمد

القصّة ليست أسماء فنختلف عليها، الموضوع برمّته: متى نرسو على برّ؟
ولا مرّة تحتفظ ذاكرتنا بقرار كروي صمد حتى النهاية أو حقق المرجو منه، والتالي فمن الطبيعي أن ننتظر الفشل كلّ مرّة!
الحقّ على الجميع (وأتحدث هنا عن المنتخب الأولمبي)، ولو أن اتحاد كرة القدم يملك الرؤى الصحيحة أو يؤمن بآليات العمل السليمة لما حدث الطلاق بين المنتخب الأولمبي ومدربه حسين عفش، ولو أن الأخير صارح نفسه منذ البداية لكان على الأقل أعطى لمن سيخلفه الفسحة الزمنية الكافية ليرتّب أوراق المنتخب.
قبل أيام فقط من التصفيات الأولمبية حدث ما حدث لتبقى النتائج القادمة (مسفوحة) بين مدرب لم يتركوه يعمل بحريته كما قال وبالتالي تبرئته من النتائج وبين مدرب لا يستطيع أن يفعل أي إضافة خلال الأيام القليلة المتبقية، وأقلّها أنه لا يستطيع إجراء تعديلات على التشكيلة لأن وقت التجريب انتهى.
الثابت الوحيد في هذه المعادلة المستنسخة هو اتحاد كرة القدم الذي يمارس ديكتاتورية كروية لم نعهدها من قبل ويتوّجها بـ(تطنيش) كل الانتقادات الموجهة له!
عذراً الأخ والصديق حسين عفش، فقد أوصلت المنتخب إلى أبعد من منتصف (البئر) وقطعت حبله، وكان أحرى بك أن تعترض على تدخلات رئيس اتحاد الكرة منذ البداية، وتبّاً لـ(جهابذة) لا ترتجف فيهم شعرة من كلّ هذه التخبطات التي تقودنا إلى مزيد من التقهقر والتراجع، والموجع أكثر يبدو وكأن أحداً ما أطلق العنان لمن يعيث فساداً في كرة القدم السورية!
لا نمارس دور (البوم) الذي يُنذر بالخراب، ولكن النجاح على ركام هذه التفاصيل سيكون حالة استثنائية (نتمناها ولا نتوقعها)، وكل الأمل أن نصل يوماً ما إلى عمل كروي مدروس يبنى على مقدمات واضحة ليحقق نتائج محددة، أما (عليهم يا عرب) فهذا (لعب حارات).
نتمنى التوفيق للمنتخب الأولمبي ولكن لم نكن نتمنى هذه التقلبات والتطورات التي جاءت بغير وقتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن