عربي ودولي

موسكو تبلغ واشنطن باستعدادها لإجراء محادثات ثنائية بشأن فنزويلا … كراكاس تبدأ معركة قانونية للدفاع عن ممتلكاتها.. وبرنال: أميركا تعد لأسلوب جديد من الحرب

| سانا– الميادين– روسيا اليوم– رويترز

حذر عضو الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا والمنسق الوطني للجنة المحلية للتموين والإنتاج فريدي برنال من أن الولايات المتحدة تعد لأسلوب جديد من الحرب ضد فنزويلا يقوم على جرائم اغتيال. وقال برنال في تصريح لوكالة «تيليسور» الفنزويلية: إن «الإدارة الأميركية تقوم بإعداد شكل جديد من أشكال الحرب وإثارة الفوضى داخل فنزويلا باستخدام جماعات شبه عسكرية وغير نظامية تقوم بشن هجمات على منشآت الشرطة والأمن وتنفيذ اغتيالات انتقائية للقادة السياسيين والعسكريين في البلاد».
وفي السياق نفسه حذر برنال من أن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد تكون تقدم الأموال إلى مجموعات مسلحة غير نظامية كي تهاجم فنزويلا ومن إنشاء ما يسمى (جيش التحرير) من قبل المعارضة اليمينية الفنزويلية، داعياً الوكالة الدولية إلى تقرير ما إذا كانت تنوي التعاون مع هذه المجموعات حقاً.
وبين برنال أن الحكومة الفنزويلية والشعب الفنزويلي يدعمون الرئيس نيكولاس مادورو وهم ممتنون لموقف الأمم المتحدة ككل لإظهار عزمها على عدم المشاركة في أجندة الولايات المتحدة التدخلية وتأكيدها مجدداً اعترافها بالحكومة المنتخبة للرئيس مادورو.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض الخميس الماضي مشروع قرار أميركي يتعلق بالأوضاع السياسية في فنزويلا ويدعو إلى التدخل بشؤونها عبر إجراء انتخابات وإدخال مساعدات إليها وذلك بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» ضده. وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية، وفي هذا السياق أعلنت نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز أن «بلادها بدأت معركة قانونية للدفاع عن ممتلكاتها في الخارج».
وأكدت رودريغيز أن فنزويلا «بدأت في أوروبا إجراءات قانونية محددة، حيث جرى تجميد الحسابات الفنزويلية»، مشيرةً إلى أنه «تم تعيين محامين لحماية مصالحها، ولاسيما بشأن الذهب المسروق من بنك إنكلترا».
وفي سياق آخر، أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، أنه سيعود إلى فنزويلا اليوم الإثنين أو غداً الثلاثاء، داعياً مناصريه إلى التظاهر في هذين اليومين.
من جانبها أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن «أي تدبير يمكن أن يهدد حرية غوايدو أو سلامته الشخصية سيصعد على نحو خطير من حدة التوتر»، وأضافت إن «ذلك سيقابل بإدانة شديدة من جانب المجتمع الدولي».
في غضون ذلك أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي مايك بومبيو بمبادرة من الجانب الأميركي «استعداد موسكو لإجراء مشاورات بشأن فنزويلا»، وندد لافروف بـ«التدخل الصارخ والتأثير المدمر للولايات المتحدة في فنزويلا».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها على الإنترنت أن الوضع في فنزويلا كان الموضوع الرئيسي لمحادثة هاتفية بين لافروف وبومبيو مساء السبت.
وأضافت الوزارة في بيان «فيما يتصل باقتراح واشنطن إجراء مشاورات ثنائية بشأن موضوع فنزويلا، فقد أكدنا استعداد روسيا للمشاركة في ذلك».
وتابع البيان «بما أن شعب فنزويلا فقط هو من له الحق في تقرير مستقبله، فإن من الضروري الالتزام الصارم باتباع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
ونوهت الوزارة أن لافروف ندد، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجرته الولايات المتحدة، بتهديدات واشنطن «للقيادة الشرعية لهذا البلد» في إشارة إلى مادورو.
إلى ذلك قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو أمس خلال لقاء مع نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز: «نشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ أي استفزاز لتبرير سفك الدماء في فنزويلا، والعثور على سبب لتدخلها عسكريا في هذه الدولة. نحن سنبذل كل الجهود الممكنة لمنع ذلك».
وأعربت عن أملها، في أن يتم حل الأزمة السياسية التي اصطنعتها الولايات المتحدة في فنزويلا، بالطرق السياسية، وشددت على أن روسيا، ترحب بإعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده للحوار السياسي مع كل القوى السياسية في البلاد دون أي شروط.
في سياق متصل، شارك مئات الفلسطينيين من شخصيات ومؤسسات وطنية في وقفة تضامنية انتصاراً ودعماً لفنزويلا وقادتها الوطنيين في بيت لحم، رافعين لافتات تعبر عن التضامن مع فنزويلا.
وفي كلمة له أكد المطران عطا اللـه حنا أن هذا التجمع «يعبر عن الموقف الفلسطيني لا ما يقوله المطبعون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن